
مع تطور وسائل التقنية وظهور خدمة النت ووسائطها وتطبيقاتها المتعددة شهدت المؤسسات الصحفية تدهورا كبيرا في دخولها المالية بسبب إنقطاع الإعلانات التجارية والحكومية عنها بسبب ظهور هذه الوسائل حيث كانت في السابق تعتمد إعتمادا كليا في دخولها المالية على المبالغ التي تجلب من جراء نشر هذه الإعلانات التي كانت تؤدي دخولا مالية هائلة لهذه المؤسسات لدرجة أنها في يوما من الأيام وخاصة الصحف الشهيرة منها تعتذر عن إعلانات كثيرة رغم مبالغها المغرية لإكتفاء صفحاتها من الإعلانات التي كانت تزاحم المواد التحريرية الخبرية والصفحات الثابتة ولم تفكر تلك المؤسسات أنذاك في وضع دخل ثابت لها من إنشاء عقارات وأسواق ومحلات وخلافها لأنها كانت تعتقد أن الإعلانات ستكون مستمرة ولكن دوام الحال من المحال.
ومن خلال ظهور تقنية النت ظهرت وسائل إعلامية بديلة هي التي قضت على هذه المؤسسات أغنت المعلنين أن يعلنوا في صحف هذه المؤسسات لعلمهم أنها أصبحت غير مقرؤة والمعلن ذكي يعرف كيف يروج لسلعته ومع ظهور الصحف الإلكترونية التي تجاوز عددها عن ٨٠٠ صحيفة يملك كل صحيفة فرد واحد هو رئيس التحرير والمحرر لكل موادها نكون قد عدنا لعهد صحف الأفراد التي ألغيت قبل أكثر من ٦٠ عاما وجات صحف المؤسسات بديلة عنها وكأننا عدنا لصحف الأفراد ولكن الزمن إختلف اليوم عن ذلك الزمن.
فهذه الصحف الإلكترونية البديلة تحتاج لدعم مالي وإعلاني حتى تستطيع النهوض بعملها كصحف بديلة عن المؤسسات الصحفية فعملها الآن يتم بجهود مالية ذاتية من أصحابها ومن جيوبهم.
هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
للتواصل مع الكاتب جوال ٠٥٠٥٥١٧٨٧٣