أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، مبادرة ﴿وَطَهِّر بَيتِي﴾؛ تزامنًا مع غَسْل الكعبة؛ لتعميق ارتباط الأمة بالبيت العتيق، والإنسانية بهداياته المضيئة، ورعايته الرعاية اللائقة بمكانته العلية.
ويعد إعزاز بيت الله الحرام وتعظيمه بوجوه التعظيم؛ من أبرز مرتكزات رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، فحرصت الرئاسة من خلال خطة موسم العمرة لعام 1446 هجرية.
وأكد معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس بعد تدشينه للمبادرة أن الكعبة المنيفة بوَّأها الله -تعالى- لإقامة الشعائر الدينية، وأمر الخليل إبراهيم -عليه السلام- بتهيئة بيئتها التعبدية، فقال سبحانه: ﴿وَإِذ بَوَّأنا لِإِبراهيمَ مَكانَ البَيتِ أَن لا تُشرِك بي شَيئًا وَطَهِّر بَيتِيَ لِلطّائِفينَ وَالقائِمينَ وَالرُّكَّعِ السُّجودِ﴾ [الحج: ٢٦].
وأوضح بأن الله جعل بيته المعظم قيامًا للناس: ﴿جَعَلَ اللَّهُ الكَعبَةَ البَيتَ الحَرامَ قِيامًا لِلنّاسِ﴾ [المائدة: ٩٧]، ومباركًا وهدى للعالمين، كما جعل رسالة الإسلام الحق للعالمين، ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكًا وَهُدًى لِلعالَمينَ﴾ [آل عمران: ٩٦]، ﴿وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٧].
وأشار : إن رئاسة الشؤون الدينية عطفًا على مرتكزات استحداثها؛ أطلقت مبادرة ﴿وَطَهِّر بَيتِي﴾ بالتزامن مع غَسْل الكعبة، وهي مبادرة تتضمن حزمة من المسارات الإثرائية والتوجيهية والتأريخية والعلمية والحضارية الدينية عن البيت الحرام، وسبل تعظيمه وإكرامه بالعبادة والطواف والغَسْل والتطهير حسًا ومعنى؛ لإثراء تجربة المعتمرين والقاصدين، والوصول برسالة وهدايات المسجد الحرام إلى العالمين؛ باستثمار التقانة، والإعلام الحديث، والذكاء الاصطناعي.
وتهدف مبادرة ﴿وَطَهِّر بَيتِي﴾ إلى تعميق هدايات البيت في وجدان المسلمين، وتوثيق ارتباطهم به، وإبراز مكانة الكعبة المشرفة في الشريعة الإسلامية، إضافة إلى إلماحة عن جهود المملكة العربية السعودية في رعاية البيت الحرام وخدمته وتبجيله وغَسْله وتطهيره وتهيئة بيئته للطائفين والعاكفين والركع السجود، من خلال المبادرات الإثرائية والتوجيهية والتوعوية والعلمية والتأريخية والحضارية الدينية؛ التي تضمنتها خطة موسم العمرة لعام ١٤٤٦هـ.