حتى لو ضربنا الزهايمر وفقدنا الذاكرة، عشاق كرة القدم لن ننسى تلك الليلة التي بصم فيها سيرجيو روبرتو على واحدة من أكثر اللحظات المجنونة في تاريخ المستديرة.
الليلة التي عاش فيها باريس سان جيرمان على وقع كابوس مرعب، وعاشت فيها الجماهير الكتالونية لحظة استثنائية قد لا تتكرّر في العمر إلا مرة.
أكبر المتفائلين بقميص البرسا، وأكبر المتشائمين بقميص باريس، لم يتوقّعوا السيناريو الذي حدث، بل أجزم لكم أن لا أحد في الكرة الأرضية توقع أن تنتهي تلك الليلة بتلك الطريقة.
أن تشجع برشلونة، يعني أن تعيش على وقع الجنون قد ينتهي بك الحال في مستشفى المجانين من الفرحة، أو قد ينتهي بك الحال محبط العزيمة مما يحدث لهذا الفريق في السنوات الأخيرة.
جماهير البرسا تحتاج إلى عام يغاث فيه الناس، لأن السنوات العجاف قد طالت، وحالها كبحار ينفق عمره في البحث عن حب وأحباب.
قبل أن تنتهي الأحرف لا يسعني إلا أن أشكر جماهير برشلونة على صمودها وثباتها، مُستحضرا من أجلهم مقولة أورويل في كتابه “الحنين إلى كتالونيا”.. “المجد للمجهولين بين الوجع والحنين”.
ما أكبر الحنين إلى كتالونيا.. ما أكبر الحنين إلى البرسا يا سادة!