السديس – يؤكد : الجاهزية الكاملة لعقد ندوة فتوى الحرمين غدا بالمسجد النبوي وشكر القيادة لموافقها الكريمة لتنظيمها.
عقدت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ملتقىً إعلاميًا لندوة الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما مع الإعلامين والمؤثرين واستهلّ الملتقى رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور : عبد الرحمن السديس ، بحديثه مع الإعلاميين والترحيب بهم موضحًا تفاصيل الندوة التي تقام في رحاب المسجد النبوي يوم غدٍ الثلاثاء الموافق 23/2/1446هـ ولمدة ثلاثة أيام برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ،كما أوضح فضيلته بأن الندوة تحتوي على 7 جلسات متنوعة تناول فيها الباحثين والعلماء موضوع الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما.
وشدد معاليه على أهمية رسالة الحرمين الشريفين، في بيان المنهج الصحيح في الفتوى، وتعزيز دورها ومكانتها ومنزلتها في نفوس المسلمين، ونشر المنهج الإسلامي بأصوله وفروعه وأحكامه وتشريعاته؛ المرتكز على الوسطية والاعتدال إلى العالمين.
وتنظم رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ؛ ندوة “الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما” بنسختها الثانية غدا الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر صفر الحالي 1446هـ، في رحاب المسجد النبوي لأول مرة؛ بموافقة ملكية كريمة ورعاية سمو أمير المدينة المنورة.
وأوضح معاليه في اللقاء الاعلامي الذي عقده اليوم بمقر وكالة رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة: أن هذه الموافقة الكريمة تعدُّ دعمًا للتحول في أساليب الفتوى، وتيسيرها، ورقمنتها؛ بما يُلائم ويُلبي احتياجات قاصدي الحرمين الشريفين الدينية، وعونًا على أداء مناسكهم وشعائرهم التعبدية، مؤكداً حرص هذه البلاد المباركة على العناية بفقه الفتوى؛ لأهميتها في مواكبة النوازل والمستجدات الفقهية، بما يتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية، ولأثرها الفعال على الفرد والمجتمع والأمة.
وأعلن عن الجاهزية الكاملة لعقد ندوة فتوى الحرمين غدا مؤكدا ان موافقة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على إقامة هذه الندوة؛ يجسد عناية الدولة بالفتوى؛ لما لها من أثر مباشر على قاصدي الحرمين الشريفين، وإثراء رحلتهم الإيمانية، مبينًا أهمية الفتوى، وضرورة تأهيل المفتين، وإحاطتهم بأدلة الأحكام الشرعية، واضطلاعهم بالاستنباط، والقدرة على ربط الفروع بالأصول، وابتناء النوازل على القواعد والكليات، مع احتساب الأجر في إبلاغ هذا الدين، والنصيحة للمسلمين.
وأشار معالي رئيس الشؤون الدينية : أن مشروع ترجمة ندوة “الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما”، بنسختها الثانية الذي اطلقته الرئاسة ، بعشرين لغة عالمية؛ يستهدف الوصول إلى ما يزيد 50 مليون مستفيد ومتابع لايصال رسالة الندوة للعالم ؛ وهو أكبر عدد مستهدف لمشروع الندوة في نسختها الثانية، ويعد النقلة الأولى من نوعها في تاريخ الرئاسة المستحدثة، ونموذجًا من إشراقات دعم القيادة الرشيدة حفظها الله ؛ لبرامج رئاسة الشؤون الدينية.
وأبان أنه سيتم بث ترجمة ندوة “الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما”، بنسختها الثانية بـ 20 لغة عالمية ؛ على حساب “إكس” الخاص بالرئاسة @PRAGOVSA والموقع الالكتروني لندوة فتوى الحرمين على رابط الموقع الإلكتروني التالي:
fsh.prh.gov.sa/ar/وقناة يوتيوب الخاصة بالرئاسة؛ مع الربط الالكتروني لمنصة منارة الحرمين على الرابط
https://manaratalharamain.gov.sa
وكانت رئاسة الشؤون الدينية نظمت سابقًا النسخة الأولى من الندوة تحت عنوان “الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما” في المسجد الحرام.
وتأتي أهمية انعقاد الندوة بنسختها الثانية في رحاب المسجد النبوي؛ تجسيدًا لمنزلة المكان الذي شهد التشريعات والوقائع والأحكام، ولإثراء موضوع الفتوى من أهل الاختصاص؛ ويعود على قاصدي الحرمين الشريفين وأداء شعائرهم التعبدية بالنفع، خصوصًا أن للفتوى دورًا مهمًا في إيضاح العلوم الشرعية، وأداء الشعائر والمناسك وفق سنن الهدى على أكمل وجه، في يسر ووسطية واعتدال.
الجدير بالذكر: أن للفتوى دورًا مهمًا في أداء الشعائر والمناسك والعبادات على المقتضى الشرعي، إضافة إلى إثراء المسلمين بما يحتاجون إليه من المعارف الإسلامية المعينة على تمسكهم بأصالة الدين وتعاملهم مع حوادث العصر بمرونة على هدي من الكتاب والسنة المطهرة.