حديث الآباء والأجداد وما يرددونه على مسامعنا بكلمات يملأها الحنين والشوق عن تلك الايام الجميلة التي عاصروها وطريقة العيش الجميلة التي يملأها الحب والروابط القوية فيما بينهم تبرز في حياتهم الاجتماعية وعلاقاتهم مع بعض يا ترى أين رحلت تلك الايام.
أسئلة تتكرر دائما في مخيلتي عن سر وشغف الآباء في تلك الايام و مشاعر الفرح والسرور تظهر على وجوههم عندما يتحدثون بين تأمل وحنين وكأن الصورة حاضرة في اذهانهم في براءة وحب مشترك وصفاء عيش يجمعهم الاحترام والحب والود هي النفوس الطيبة.
أشخاص يعيشون في ديره واحده وكأنهم أفراد بيت واحد هم أصحاب النفوس النقية التي لم تؤثر عليهم صراعات الحياة ولا الظروف القاسية على صفاء قلوبهم التي تجعل الإنسان يعيش في وسط مجتمع الكل يحب الخير للآخر تجمعهم الرحمة في التعامل والوفاء.
صورة لن تتكرر جسدها الآباء على مر السنين في حقبة من الزمان عاشوها يملئها الحب والقلوب النظيفة التي لم تعرف الحقد و الحسد أو تحمل على الآخرين بسوء تصرفهم فهي تعذر وتسامح الجميع البساطة طبيعتهم التي لم يخلطها نفاق اجتماعي أو تسلق على الغير العفوية دائما مبدأهم في التعامل.
شعور لا يوصف عندما يتحدثون عن الديار القديمة أرى الفرحة في وجوههم عندما يقومون بسرد الحكايات والقصص وبما يقومون فيه يتحدثون عن أفراد الدير الواحدة وحسن التعامل وفي وسط الحديث تطلع نبرة صوت حزين على تلك الايام التي عاشوا فيها ولن تعود.
هنا تبدأ المقارنة عندما يتذكرون الماضي بزماننا الحاضر بقولهم الديار والبيوت كبرت وتغيرت والقلوب ابتعدت تحت مسمى الانشغال بالحياة التي قل فيها الوصال بين الناس ضعف الود بين رثاء ماضيهم الجميل وتسائل واستفهام عن هذا الزمان ما الذي صار.
فكانت علاقاتهم ترابط قويه تغمرهم السعادة متواجدون باليسر والعسر قلوبهم وحده لم تفرقهم الحياة ما ألطف تلك الفتره التي عاشوها وما زالوا يتذكرونها بين فتره وأخرى كلما حنو اليها جميلة هذه الذكريات التي تعود ترسم البسمة على شفايفهم.
رحم الله تعالى من رحل منهم واطال بأعمار من بقى آباء وأجداد حملوا في قلوبهم الحب الصادق في زمان جميل.
للتواصل مع الكاتبة k.sm30@hotmail.com