تلعب “لا يكي”، وهي منصة إنشاء وبث مقاطع الفيديو القصيرة الرائدة عالمياً بمقرها في سنغافورة، دوراً بارزاً له أثر كبير على تغيير قواعد اللعبة في المنطقة، فهي قد أصبحت اليوم المنصة المواتية والحاضنة للممثلين الموهوبين والطموحين الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويشار إلى أن “لا يكي”، الحائزة مؤخراً على جائزة “Rising Stars” عن فئة أفضل تطبيق من قبل “آبل” (Apple)، تُعدّ بمثابة تطبيق بث ومشاركة مقاطع الفيديو الذي يحتضن العديد من صانعي المحتوى والمواهب الإبداعية في مجال التمثيل. وبإمكان المستخدمين تأليف سيناريو المحتوى الخاص بهم وإنتاجه وتصوير مشاهده ورفعه على تطبيق التواصل الاجتماعي هذا، مما سيساهم بتطوير مهاراتهم والارتقاء بها إلى مستوى الانتاج السينمائي على “لا يكي”.
وقال ويك وانغ، مدير إدارة العمليات لدى “لا يكي” الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، “تزخر المنطقة بالكثير من المواهب الاستثنائية التي تنتظر من يكتشفها.” وأضاف بالقول، “اليوم، بدلاً من أن ينتظر صانعو المحتوى قدوم الفرصة المواتية إليهم، سيجدون أمامهم المجال الواسع والأدوات المدمجة اللازمة لتمكينهم من أن يصبحوا مبدعين قدر ما أمكن. ومما لا شك فيه أن “لا يكي” اليوم تحدث تغيراً كبيراً ولا يمكن إغفاله في قطاع التمثيل وتنمية المواهب الإبداعية، مما قد يمكّن مستخدمي “لا يكي” الموهوبين من تحقيق قفزة نوعية تجعلهم من النجوم والمشاهير بين ليلة وضحاها بمجرد اكتشافهم ومشاركة أعمالهم. إن إنتاج المحتوى الإبداعي الأصلي الذي قد لا تتجاوز مدته بضع ثوان في البداية، غالباً ما يتحول إلى فرص مهنية محتملة وغيرها المزيد.”
إن تحديات التمثيل، كان ولايزال لها حضور بارز على “لا يكي”، وذلك ضمن مجموعة متنوعة من الأشكال والإعدادات الفريدة والملهمة. نقدم لكم فيما يلي بعضاً من صانعي المحتوى ومتعددي المواهب الذين يحظون بانتشار ملفت في أوساط مجتمع التمثيل على التطبيق، والذين تتنوع مواهبهم ما بين مزامنة الشفاه للحوار المقتبس من الأعمال التلفزيونية أو الأفلام، والمحتوى المصور وفق أسلوب “وجهة نظر الكاتب”، بحيث يقوم المستخدم بإعداد وتصوير مشاهد تعكس رؤيته وتصوراته الإبداعية.
إن لدى “مودي” @Modi، وهو صانع محتوى على “لا يكي”، عدد هائل من المتابعين يبلغ 78.9 ألفاً، وهو يكتسب المزيد من الشهرة والانتشار نظراً لما يقدمه من محتوى نابض بالحيوية ومليء بالمواقف المسلّية، إذ إنه يلعب كل الأدوار في المحتوى الذي يصنعه. والشيء الفريد في كل مقطع فيديو يبثه “مودي” هي تعابير وجهه المميزة وخفة ظله التي تجعل الآخرين يضحكون بشكل تلقائي، وتتنوع الأعمال التي يقدمها “مودي” ما بين التعليقات الصوتية وتأليف السيناريوهات وتصوير المشاهد الخاصة به.
وتحدث “مودي” قائلاً: “لطالما كان لدي شغف عميق بإمتاع الآخرين بأروع أوقات التسلية والترفيه، وقد أتاحت لي “لا يكي” طريقة جديدة لأداء الأدوار الكوميدية. لقد تعلمت العديد من المهارات المختلفة مع مرور الوقت من خلال تجسيد شخصيات مختلفة والتدرب على تعابير الوجه لامتلاك القدرة على ضبط والتحكم بالتوقيت الصحيح. وأنا أنظر إلى تجربتي هذه كرحلة تعليمية مفيدة جداً بالنسبة لي، كما أعتبر المحتوى الخاص بي بمثابة المحفظة التي تختزن إبداعاتي الشخصية. والأهم من ذلك، أنني أستمتع بعمل الأشياء التي أحبها والأكثر تفضيلاً لدي بشكل يومي. عندما أرى الردود والتفاعلات الإيجابية لمشاهديّ على مقاطع الفيديو التي أبثها، أو عندما ألاحظ بأنني قد تمكنت من رسم الابتسامة على وجوههم، فهذا يذكرني بالسبب الرئيسي الذي جعلني مولع بالتمثيل، وآمل أن أفعل الشيء ذاته يوماً ما على المسارح “.
عندما تتابع “عائلة بكار” أو @Bakkar_Family، للوهلة الأولى، ستجد نفسك تتفاعل مع أفرادها تلقائياً حتى من قبل أن تتعرف عليهم، نظراً لما يسردونه لك من قصص متنوعة وجذابة تجسد شخصية الأب المرحة في الحياة اليومية لإحدى الأسر الشرق أوسطية النموذجية. يبلغ عدد معجبي “عائلة بكار” على “لا يكي” 24 ألفاً من جميع أنحاء العالم، ولها أيضاً 34,7 ألف متابع على “يوتيوب”، مما يجعلها قوة مؤثرة ولا يستهان بها. تابعوا وشاهدوا الأب وأبنائه الثلاثة الصغار وهم يجعلون من تصرفاتهم اليومية مواقف كوميدية بشكل مبالغ فيه.
وتقول “عائلة بكار”، “لقد منحتنا “لا يكي” فرصة للتواصل معاً كعائلة واحدة والاستفادة من إمكاناتنا الإبداعية. وما بدأنا به كنشاط ممتع، سرعان ما تحول إلى اهتمام حقيقي يركّز على الجانب الكوميدي من التمثيل. إنه في الواقع جهد جماعي أثمر عن وضع تصور لقصة جديدة والتعاون معاً لبلورتها على أرض الواقع. وتشكل المنصة أيضاً بالنسبة لنا مصدراً غنياً بالإمكانات الإبداعية الملهمة التي نتعلم منها وندمجها في محتوانا. ويتمثل الجانب الأكثر تفضيلاً لنا في تعليقات الجمهور. ونحن نرى بأن من الرائع حقاً الالتقاء مع داعمينا الذين يشاركوننا الاهتمامات ذاتها، وهو ما يتيح لنا تكوين صداقات جديدة في هذا الإطار.”
بفضل ما يتمتع به “محمد عبد الله” – Mohamed Abdullah من روح الدعابة الاستثنائية والأكثر تميزاً تمكن من جمع عدد كبير من المعجبين بلغ 14,5 ألفاً والعدد في ازدياد! وغالباً ما يصور نفسه في مقاطع الفيديو جنباً إلى جنب مع عدد من الأطفال المحبوبين وخفيفي الظل الذين يتجولون بانتظام في أنحاء الحي ويواجهون مواقف يومية مختلفة.”
ويتحدث محمد عبد الله قائلاً، “كنت أرغب بتقديم نهج جديد كلياً من خلال ابتكار قصص يشعر الجميع بالارتباط الوثيق بها وبأنه جزء منها. وبفضل ما تتميز به “لا يكي” من طبيعة مبسطة وملائمة، فهذا في الواقع جعل الأمر غاية في السهولة بالنسبة لي. إنني، بطبيعتي، أميل إلى تصوير مقاطع الفيديو الخاصة بي أثناء التنقل ومن أي مكان، وهو ما منحني الحرية الإبداعية للتركيز على مهنتي وتطوير مهاراتي. ومن دواعي سروري أن ألمس النتائج الإيجابية للأعمال التي قدمتها والمستقبل الذي ينتظرني، كما أنني سعيد للاستمرار في صناعة محتوى يواكب تطلعات وتوقعات معجبيني.”