تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، أكملت مدينة الجبيل الصناعية استعداداتها لاستضافة المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم (ICLC6)، الذي تنظمه شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر 2024، والذي يأتي تأكيدًا على التزام المملكة بتعزيز التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات العالمية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وبهذه المناسبة أوضح الأستاذ الدكتور فادي بن سعود الفياض، المشرف العام على لجان المؤتمر، أن اختيار مدينة الجبيل الصناعية لاستضافة المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم يُبرز ريادتها في مجالات التعليم والتنمية المستدامة، وأكد أن المدينة أصبحت نموذجًا عالميًا يُحتذى به في تعزيز التعلم مدى الحياة وربط التعليم بمبادرات الاستدامة البيئية، مما يجسد رؤية الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تطوير مدن تعليمية مبتكرة تدعم التنمية البيئية وتعزز جودة الحياة.
وأشار الفياض إلى أن انضمام مدينتي الجبيل وينبع لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم يضيف بعدًا مميزًا لهذا الحدث، حيث يعكس تميز المدينتين في تنفيذ مبادرات تعزز التعلم مدى الحياة، مما يؤكد التزام الهيئة الملكية بالعمل على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور التعليم كأداة للتغيير الإيجابي المستدام.
واختتم الفياض حديثه بأن المؤتمر يُعد فرصة نوعية لتسليط الضوء على الجهود المبذولة من قبل الهيئة الملكية في بناء مدن تُعدّ مرجعًا عالميًا في التعليم والتنمية المستدامة، وذلك من خلال تطوير بيئة مستدامة تجمع بين الابتكار وجودة الحياة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
كما أوضح الأستاذ عبدالرحمن محمد الغامدي، منسق مدينة الجبيل الصناعية لدى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، بأن شعار المؤتمر “مدن التعلم في طليعة العمل المناخي” يجسد بوضوح الدور المحوري الذي يؤديه التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف الغامدي لقد حرصنا على توفير تجربة متميزة للمشاركين في هذا المؤتمر من خلال تقديم خدمات استقبال من وإلى المطار، وتوفير وسائل النقل والمواصلات بين مختلف فعاليات المؤتمر بالمدينة، لضمان راحة الحضور وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من المشاركة.
مضيفًا إلى أن المشاركين في هذا المؤتمر سيحظون بفرصة الانخراط في مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات المصاحبة التي تدعم التعلم مدى الحياة، وتعزز تبادل المعارف والخبرات، بما يسهم في تحقيق أهداف المؤتمر وتوطيد أواصر التعاون بين مدن التعلم.
كما أشار إلى أن المدينة أطلقت مشروع المدارس الخضراء لتعزيز مفاهيم حماية البيئة ورفع الوعي البيئي لدى الطلاب من خلال ورش عمل حول إعادة التدوير وزراعة المساحات الخضراء وتطبيق ممارسات صديقة للبيئة، كما دعمت المدينة الأيام الدولية للتعلم مدى الحياة عبر فعاليات تشمل محاضرات مجتمعية وورش عمل تدعم أهداف التنمية المستدامة.
الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم يُعد واحدًا من أبرز الفعاليات العالمية التي تنظمها شبكة اليونسكو، حيث يجمع ممثلين من 356 مدينة من 79 دولة لمناقشة أفضل الممارسات التعليمية والتنموية، حيث يركز على استراتيجيات التعليم مدى الحياة ودوره في تعزيز العمل المناخي، فضلاً عن تمكين المجتمعات من خلال التعليم المستدام، كما ستتخلل المؤتمر جلسات وورش عمل متخصصة تهدف إلى تطوير المهارات وبناء شراكات دولية تسهم في وضع حلول مبتكرة للتحديات البيئية، مما يجعل الحدث منصة استراتيجية لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.


