يعبرون ظلام الحيرة وصولا إلى شاطئ الشمس، لا يستطيع الحزن أن يسرق أفراحهم الدائمة، ولا مكان للخيبة لتربض فيه على قلوبهم.
في مدريد تعاقدوا مع الفرح بعقد إلى يوم يبعثون، أما عثراتهم فهي مجرّد سحابة عابرة تنقشع بنفخة هواء، تاركة المجال لسماء صافية بالانتصارات والأمجاد.
إنّ الموسم الكارثي عندهم استثنائي عند البقية، ولأنهم اعتادوا على اللون الأبيض في القميص والسجلات، تراهم لا يُطيقون نقطة سوداء واحدة تدنّس بياض ثلجهم.
السقوط أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا، والتأهل المباشر إلى دور الـ16 الذي صار على المحك، كان سيبعث بفرق إلى النفق المظلم حيث يصعب البحث عن نقطة الضوء، أما في مدريد فهم يعرفون أنّ الثانية ليست ولن تكون ثابتة إذا تعلق الأمر بالعثرات.
ريال مدريد السيّء والكارثي الذي يعيش أزمة أو هكذا يقال، يبتعد بفارق نقطة عن صدارة الدوري مع مباراة منقوصة.. ماذا لو كان الملكي في أفضل أحواله يا سادة!