
أتذكر أني عشت مع امرأة كانت امرأة وطنية؛ كانت هذه المرأة تفرح فرحاً جنونيا عندما تسمع القرارات الملكية التي فيها إصلاح لهذا البلد أو أي قرار جديد كتوسعة الحرمين الشريفين مثلاً، أعلم تماماً تشوقكم لمعرفة من هي هذه المرأة؛ إنها أمي (جميلة الرحيلي) رحمها الله.
لم تكن انفعالاتها بالأفراح؛ فحسب بل حتى في الأتراح كانت تغضب غضباً شديدا لأي عدوان على هذا البلد؛ سواء كان من الداخل مثل تفجيرات الفئة الضالة في السابق أو العدوان الخارجي أو أزمات الوطن مع دول الخارج.
لم تكن أمي متعلمة، وقد ذكرت لي أنها درست في محو الأمية، وحتى صيغ أدعيتها كانت بسيطة، فمثلا أدعيتها للوطن كانت الله يحفظ ملكنا ومين يعاونه، وأدعيتها على الأعداء الله يجعل كيدهم بنحرهم، لقد كان حب الوطن متأصل بداخلها.
والآن اسمحيلي يا أمي يا أول محبوبة عرفتها في حياتي أن أنزل قليلا تحت قدميك، أنزل للتراب التي لطالما وطأتها؛ تراب الوطن ومن بعد ذلك سأطلب من امرأة أخرى شاركتني هذه الحياة امرأة منَّا الله عليها بحسن الخط على الرمال، المرأة التي هي ورائي دوما رغم أني لست عظيما!! المرأة هي زوجتي (سلطانه المحمدي )أطلب منها أن تعيد صياغة العبارة من جديد من البيعة السابعة إلى العهد الأزهى.
نعم العهد الأزهى ليس بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ بل لكل ما يحمله الهدف من منجز، فالجميع يحتفل بتوقيت البيعة السابعة، أما أنا فأدعوكم أن تحتفلوا بكامل العهد، عهد الملك سلمان حفظه الله وولي عهد الامير محمد بن سلمان حفظه الله.
هذا العهد بدأ بعاصفة الحزم لتأمين حدود الدولة من الجهة الجنوبية وتعزيز العلاقات مع العراق شمالاً وتعيين الوزراء والمسؤولين الأجدر في المناصب التي يستحقونها، وسنّ سياسة جديدة (اعمل فإن أحسنت ستستمر في عملك وإن زدت ستترقى إلى مناصب أعلى، وإن لم تعمل فستعفى، وإن أفسدت فستحال إلى التحقيق وستأخذ العقوبات المترتبة على ذلك).
أما على صعيد القطاعات فاستُحدثت هيئة جديدة؛ كهيئة الترفيه ورقِّيت هيئات إلى وزارة كوزارة السياحة، ولأول مرة نسمع في الأخبار صيغ خبرية جديدة؛ على سبيل المثال تم القبض، تم التجنيس، علاوة على اتخاذ قرارات تاريخية في هذا العهد المبارك؛ كقيادة المرأة للسيارة وانطلاق السينما، وهذه الإنجازات التي ذكرت ماهي إلا حجرة صغيرة في متحف جميل شيِّد قبل ست سنوات كان اسمه رؤية المملكة ٢٠٣٠م.
في نهاية المقال نحن لدينا دولة يحلم بها أي شعب في العالم؛ فعلينا أولا كمواطنين ومقيمين أن نحمد الله على ذلك، وثانياً الالتزام بالقوانين واللوائح؛ لكي نساهم مع هذا الدولة في تنمية البلد الحبيب السعودية العظمى.
نحن بلا الشك متصدرون في العالمين العربي والإسلامي من عقود، وطموحنا ليس له حدود، ونحن كشعب شركاء مع عمل هذه الدولة بالتزامنا بالقوانين واللوائح لأجل تصدر العالم بأكمله.
للتواصل مع الكاتب ٠٥٤٨٧٩٢٠٥٩