
الجاهل الأمي.
لم أعرف توصيفاً دقيقاً (للجاهل الأمي) غير وصف واحد وإن كنت أختلف مع البعض في توصيفه.
الجاهل الأمي الذي أعرفه أنا وغيري ليس الجاهل بالقراءة والكتابة، فأعلم وأطهر خلق الله سيدنا محمد لا يقرأ ولا يكتب، وعلم البشرية كلها.
الجاهل عندي هو دكتور كذاب. وعالم لا يصلي. ومهندس لا يعرف وحدانية الله، ووزير، ووكيل وزارة كل همه جمع المال، لا يفرق بين حلال وحرام. يدخل الوظيفة برصيد مالي متدني ويخرج منها برصيد متضخم!
همهم الأول خدمة أنفسهم وأقاربهم وأصدقائهم، مستغلين ثقة ولاة الأمر والكرسي الذين يجلسون عليه ومع عهد سيدي الوالد سلمان بن عبدالعزير وسيدي ولي العهد قلت هذه الفئة. غير إنهم انتهجوا نهجاً جديداً اسمه (دواء جمعة) يعني لا ينفعك ولا يضرك.
وعكس هؤلاء الجهلة الإمعات هم الصادق بدون شهادة ولا كرسي وظيفي كبير، العارف بحق الله وحق عباده. العارف بواجبات الله وواجبات الكرسي الذي يجلس عليه.
بالله عليكم كيف نصف شخصاً يقوم لصلاة الفجر ويصليها في جماعة وهو بدون شهادة علمية ولا يكتب ولا يقرأ، وبين عالم ناكر لوحدانية الله. وبين رجل كريم صادق أمين برغم ظروفه المالية الصعبة. وبين رجل بخيل همه الأول والأخير الحصول على المال بكل الطرق حتى حق الله من الزكاة أوقفه.
أكيد من يعرف حقوق الله وعباده بدون شهادة علمية هو العالم الفاطن الذكي.ولا شك إن هناك من جمع بين الاثنين حتى وإن كانوا قلة على مستوى العالم، جمعوا بين الشهادات العلمية الكبيرة وبين الاعتراف بحقوق الله وحقوق عباده. يقدم مصلحة دينه ووطنه ومليكة على مصالحه الدنيوية الخاصة.
للتواصل مع الكاتب 0505300081