دوّن عدد من المثقفين والمثقفات ممن حضروا وشاركوا في فعاليات ملتقى قراءة النص، في دورته الـ(18)، والذي نظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة، بالشراكة مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، واختتم اليوم الخميس 3 مارس 2022م، بعد (3) أيام من الجلسات الثرية، حيث امتدح المشاركون في هذا الاستطلاع الموضوع الذي طرح للنقاش والمتمثل في “الحضور الثقافي والأدبي والنقدي في الصحف والمجلات السعودية”، مشيدين بالأوراق التي قدمت، والسجالات التي صاحبتها، كما أشادوا وقرظوا خطوة أدبي جدة بتكريم الدكتور حمد القاضي، معتبرين أن ذلك نهج من الوفاء عرف به النادي خلال مسيرته، متمنين استمرار فعاليات الملتقى في المواسم المقبلات.
جملة هذه الآراء في سياق هذا الاستطلاع حول “قراءة النص 18”- حيث يقول الدكتور محمد بن أحمد الخضير: يأتي ملتقى قراءة النص في دورته الثامنة عشرة تأكيدًا على تميز النادي الأدبي الثقافي بجدة في اختيار موضوعات مهمة في كل دورة، مع الالتزام الدائم بعقد هذا الملتقى المهم على الساحة الثقافية والأدبية في بلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية والاستمرار في ذلك دون انقطاع أو توقف.
ويضيف الخضير: جاء عنوان هذه الدورة “الحضور الثقافي والأدبي والنقدي في الصحف والمجلات السعودية”؛ ليواكب أهمية الرصد المتخصص لهذا الحضور الممتد من صحافة الأفراد إلى مرحلة صحافة المؤسسات التي تعيش حاليًا تحولا مهمًا نحو التقانة والنشر الإلكتروني، أو ما يسمى بالإعلام الجديد، وما تزال ميدانًا نشطًا للحضور الفكري والثقافي والأدبي والنقدي مع تفاوت في مستوى عطاءات بعض المؤسسات عن بعض، ومما يحسب لهذا الملتقى في دورته الحالية مشاركة أسماء لامعة في عالم الصحافة والأدب والثقافة والنقد، وهو ما هيأ للمشاركات البحثية أن تكون متنوعة سابرة أغوار التاريخ الصحفي الثقافي السعودي، وراصدة لأبرز الأسماء الرائدة التي تركت بصمة كبرى في الحركة الأدبية والثقافية السعودية، وهذا من الوفاء المؤسسي المعهود من مؤسساتنا الأدبية الثقافية المرموقة وعلى رأسها النادي الأدبي الثقافي بجدة، فله منا ومن الأدباء والمثقفين والنقاد صادق الشكر والعرفان والامتنان على ما يبذله في سبيل خدمة ثقافة الوطن المزدهرة وأدبه الأصيل.
وعلى ذات النسق المشيد بالملتقى يقول حمد بن ناصر الدُّخَيِّل : أمضينا ثلاثة أيام جميلة في رحاب نادي جدة الأدبي الثقافي مع نخبة من زملاء الكلمة المعبرة، وسعدنا بحضور فعاليات ملتقى النص الأدبي الثامن عشر الذي مثل مهرجانا أدبيًّا فائقًا، أسهم في جلساته نخبة من الأدباء والكتاب من مختلف أنحاء المملكة الذين تناولوا في بحوثهم عددا من قضايا الأدب والنقد المرتبطة بالصحف والمجلات السعودية.
ويستطرد الدخيل مضيفًا: لقد كان لتنظيم النادي الرائع تجهيزا وإعدادا وترتيبا الأثر الكبير في إنجاح الملتقى بكل المقاييس، ونقدر لأسرة النادي بقيادة أ. د. عبد الله بن عويقل السلمي رئيس مجلس إدارة النادي ما لقيناه من حفاوة الاستقبال والتوديع وصنوف الكرم طوال إقامتنا، وهذا لا يستغرب من بيوت عرفت بالجود والسخاء وسماحة النفس وطلاقة المحيا. مختتمًا بقوله: هذه الملتقيات الأدبية التي يسعى النادي لإحيائها كل عام حفية بالتقدير والإعزاز من كل أديب ومثقف سعودي.
ويرى الدكتور سعد بن سعيد الرفاعي أن دورة هذا العام من الملتقى يتميز بموضوعها، الذي سلط الضوء على مصدر مهم من مصادر البحث في الأدب المتمثل فيما حوته الصحف المجلات من دراسات وموضوعات أدبية، كما تميز بالوفاء من خلال تكريم أستاذ الاجيال الأستاذ حمد القاضي.
ماضيًا إلى القول: وكان الملتقى كالواحة التي هرع إليها المثقفون اشتياقا بعد طول غياب بسبب الجائحة.. ومما يحمد لنادي جدة الأدبي هذا الحشد الكبير من المثقفين من شتى أنحاء الوطن.. والحضور شبه الكامل لرؤساء الأندية الأدبية.. وتلك الشراكة المجتمعية المتميزة مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا.. فشكرا لنادي جدة الأدبي على هذا الحراك الفاعل والحرص على استمرار ملتقى النص بعراقته وقيمته الثقافية والأدبية.
وبدورها أزجت الدكتورة نورة المري لأدبي جدة بقولها: الشكر للنادي الأدبي الثقافي بجدة المتميز حضورًا ونشاطًا على اختياري ضمن أعضاء اللجنة العلمية لملتقى يعد مِن أهم الملتقيات الثقافية والأدبية في المملكة العربية السعودية؛ للمشاركة في وضع عنوان ومحاور “ملتقى قراءة النص 18” وفي اختيار الشخصية المكرمة. ولعل استمرار عقد الملتقى حتى وصل إلى اللقاء الثامن عشر مع الظروف الصعبة التي واجهتها الأندية الأدبية يؤكد أهميته ومكانته في قلوب أهل الفكر والثقافة والأدب.
أما الدكتورة منال بنت سالم القثامي، فتقول: ملتقي علمي وبحثي مميز، أثبت وجوده في دوراته الثمانية عشر كلها، بموضوعاته المتميزة ، وعناوينه الفارقة، ولجانه العلمية المؤهلة، تحت رعاية وإشراف سعادة رئيس نادي جدة الأدبي، الأستاذ الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي، والأستاذ الدكتور عبدالله صادق دحلان دعمًا واستضافة.
وتتابع منال قائلة: لقد جاء موضوع هذا العام عن الدراسات الأدبية والنقدية في الصحف والمجلات السعودية مميزًا، وتمت تغطيته في أوراق علمية جادة وباحثين مختصين، في جلسات علمية متتابعة على مدى يومين. فالشكر الجزيل لكل الجهود المبذولة في هذه الدورة من الملتقى.
وكسابقيه يمضي الدكتور حسن حجاب الحازمي على ذات المنوال المشيد بـ”قراءة النص 18″ قائلاً: ملتقى قراءة النص في نادي جدة الأدبي الثقافي علامة فارقة ومميزة في ساحة الأدب السعودي. وها نحن اليوم نختتم الملتقى الثامن عشر بعد ثلاثة أيام من الجلسات العلمية المتميزة والأوراق النقدية الجادة التي قدمها كوكبة من الأسماء اللامعة محليا وعربيًا .فشكرا لنادي جدة الأدبي ممثلا في رئيس النادي وزملائه الكرام وفريق عمل الملتقى الذين غمرونا بكرمهم ولطفهم وحسن ضيافتهم .وشكرا للجنة العلمية وشكرا لكل الزميلات والزملاء الذين شاركوا بأبحاثهم في هذا الملتقى وداخلوا وعلقوا وأثروا الجلسات العلمية.
خالصًا إلى القول: وفي الختام نهنئ سعادة الدكتور عبدالله السلمي وسعادة الدكتور عبدالرحمن السلمي وجميع فرق العمل بنجاح الملتقى وتميزه ، ونقول لهم عملتم وتعبتم وسهرتم وها أنتم تجنون ثمار تعبكم نجاحا باهرًا.