قدمت عدد من الجهات غير الربحية بالمنطقة الشرقية مبادراتها النوعية ضمن ملتقى المسؤولية الاجتماعية “أثر” ، مؤكدين على أهمية الجهود التي تقدمها الحكومة الرشيدة أيدها الله، لبناء مجتمع طموح متكامل الأركان عبر عقد الشراكات الفاعلة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات غير الربحية، وذلك بهدف تحقيق ارتفاع الناتج المحلي وانعكاس ذلك على جودة الحياة، وتعظيم الأثر الاجتماعي في بناء وطن مستقر، متوازن ومتكاتف.
واختتم الملتقى فعالياته أمس الاثنين بمقر مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” بالظهران ، تحت تنظيم فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ممثلاً بإدارة المسؤولية الاجتماعية وبالشراكة مع مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية.
وأوضح مدير عام جمعية بناء لرعاية الأيتام عبدالله الخالدي خلال جلسة القطاع غير الربحي أن الجمعية أطلقت عدد من المبادرات من بينها مبادرة “تاكسي” لتمكين الأبناء والبنات والأمهات من الأيتام، حيث تهدف المبادرة إلى زيادة مشاركة المرأة والشباب في سوق العمل، واستحداث فرص العمل الجديدة للمستفيدين من الأيتام، موضحًا بأن المبادرة تحسن من حياة اليتيم وأسرته وتمكنه اقتصاديًا واجتماعيًا وتعليميًا.
وذكر فيصل الشوشان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام السعودي “إطعام” ، بأن عدد المستفيدين من إطعام يصل إلى 11 ألف مستفيد ومستفيدة، وأنهم يركزون من خلال بنك الطعام السعودي “إطعام” على الدعم الغذائي للمستفيدين مع بقاء مشاريع حفظ النعمة، مشيرًا إلى بعض المشاريع المرتبطة بالعلاقة والشراكة مع المسؤولية الاجتماعية من خلال شركات القطاع الخاص.
فيما تحدث عبدالعزيز الناشري من جمعية البر الخيرية بالمنطقة الشرقية، عن صندوق أجدى التنموي وما يقدم من خدمات تحقق الاكتفاء لأكثر من 2300 مستفيد بالشراكة مع مجموعة من الشركات في القطاع الخاص.
وأبان المدير التنفيذي لجمعية “ترميم” علي الأسمري، أن جمعية ترميم تنطلق من رؤية أسر سعيدة بمنازل آمنة، حيث وضعوا على عاتقهم خفض التكلفة المتعلقة بترميم المساكن من خلال الشراكات الفاعلة التي بدأت مع مجموعة من الشركات التي قامت بتمويل مواد الترميم ومن ثم قامت بدعم مالي للمقاولين، كاشفا عن ارتفاع نسبة توطين الوظائف في الشركات التي تم العمل معها الى 96% من خلال عقود الاستثمار الاجتماعي مع الشركات، وتطرّق ، وتحدث عن مركز التطوع الإسكاني والعلاقة مع مجموعة من الشركات التي تحقق أهداف المركز وحصولهم على جائزتين في هذا مجال التطوع.
وبيّن مدير جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء عبداللطيف الجعفري، أن الجمعية تقدم العديد من الخدمات بالشراكة مع القطاع الخاص في مجال التوظيف وغيرها من الشراكات المتعلقة بتمكين ذوي الإعاقة للوصول إلى المعالم السياحية والدوائر الحكومية، وقد بلغ عدد الشراكات أكثر من 64 شراكة، ومن ضمنها توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع الخاص.
وأشار د. حسن العماري، إلى أن جمعية الأوقاف الصحية، إلى أن الجمعية تقوم على مبدأ الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي لتوفير عدد من الأجهزة الطبية في المستشفيات، مؤكدًا أن الجمعية تقوم على تعظيم الأثر المجتمعي الحقيقي من خلال أعمالها، ومن خلال شركائها من الأطباء.
وقال المدير التنفيذي لجمعية “كنف” الخيرية خالد البراهيم، ان الجمعية متخصصة بمجال الرعاية الصحية للأرامل والأيتام، حيث بلغ عدد المستفيدين من خدماتها 12 ألف مستفيد، مؤكدًا حرص الجمعية على الشفافية والوضوح مع الشركات التي تقدم خدمات المسؤولية الاجتماعية.