كما سبق أن عرفنا فإن التربية الحقيقية هي ذلك السلوك السوي الذي يمارسه الفرد مع خالقه أولا ثم مع كلامه وهو القرآن الكريم ، ثم مع نبيه عليه الصلاة والسلام . فإذا كان الفرد معطيا لكل من خالقه وكتابه ونبيه قدره وقائم بحقوقه على أكمل وجه، فإنه نتيجة لذلك يكون هذا الفرد ذو سلوك سوي يقوم على أساس قوي ، وعلى ثوابت هي من الدين بالضرورة. فلا يمكن لمن عرف قدر الله عز وجل أن يصدر منه إلا ما يرضي الله عز وجل ، ولا يمكن لمن عرف قدر كلام الله القرآن الكريم إلا أن يتمسك بما عرفه من أحكام وتعاليم وآداب ، أنزلها الله تعالى ووردت في ثنايا هذا الكتاب العظيم ، ولا يمكن لم عرف قدر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إلا أن يتخذ منه قدوة وأسوة حسنة وأن يتبع سنته ويتمسك بهديه ، ويسير على منهجه ويتأدب بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من سنن وآداب.
فمن كان سلوكه كذلك كان ذو تربية عظيمة ذات ثوابت قويه وقواعد سليمة.
للتواصل مع الكاتب Fh.ks.1@hotmail.com