أكدت المستشار الأسري الدكتورة معصومة بنت عبدالمحسن العبدالرضا ، أن المشاكل والقضايا التي تواجه الأطفال متنوعة وفقا للتنشئة الاجتماعية وطبيعة البيئة التي يعيش فيها الطفل ، موضحة الإعلام اليوم يعد من أقوى الوسائل إذا وجه الوجهة السليمة لتسليط الضوء على أهم قضية وهي تربية الطفل وتنشئته نشأة سليمة وفقا لمعايير صحيحة تتوافق مع روح العصر.
وقالت – لـ الكفاح نيوز إنه توجد معوقات تواجه الصحف السعودية في عمل دورها تجاه قضايا الطفولة أبرزها العادات والتقاليد ، عدم وجود خطة اعلامية بصدد ذلك ، عدم تعاون المؤسسات المهتمة بالطفولة ، لغة العيب في خوض المشاكل ، سيطرة الاعلان والتلميع بجانب عوامل أخرى.
• من وجهة نظرك ما هي أهم المشاكل التي تواجه الأطفال والطفولة والهموم التي يجب معالجتها ؟
** المشاكل والقضايا متنوعة وفقا للتنشئة الاجتماعية وطبيعة البيئة التي يعيش فيها الطفل ، وتبرز أهمها طبقا للقضايا التي ترد لي في المركز الاستشاري وهي : الشعور بالدونية ، فرط الحركة ، العدوانية ، العناد ، الأنانية ، الخوف ، الإنطوائية ، الكذب ، التسرب الدراسي ويكون العلاج من خلال عدم تجاهل الوالدين والمربين قيم الأطفال الحقيقية وذخائرهم الفطرية ، وإتاحة الفرصة للتعبير عن غرائزهم وممارسة نشاطاتهم في جو يسوده الحب وتنمية الثقة بأنفسهم والبعد عن الألفاظ الذي تنم عن الإهانة ، وضرورة إتاحة الفرصة لهم بقدر من الحرية مع مراعاة مايمتلك الطفل من وعي وإدراك ، وأيضًا إتاحة الفرصة لهم لتمكينهم بإحياء الحس الابتكاري والاستقلال الفطري باللعب الحر مع أقرانهم.
• ما هو دور الإعلام في علاج مشاكل وقضايا الطفل والطفولة ؟
** الإعلام اليوم يعد من أقوى الوسائل إذا وجه الوجهة السليمة لتسليط الضوء على أهم قضية وهي تربية الطفل وتنشئته نشأة سليمة وفقا لمعايير صحيحة تتوافق مع روح العصر ، وذلك عبر برامج تلفزيونية ومقالات هادفة تجمع آراء حصيفة من ذوي التخصص وطرح بعض القضايا وعلاجها لتكون في متناول الرأي العام.
• من وجهة نظرك ، هل الصحف السعودية عندما تسلط الضوء تجاه قضايا ومشاكل وهموم الأطفال والطفولة يكون هدفها هو سبق صحفي واثارة رأي عام ، وتعريف بالمشاكل وطرق العلاج ، وإبراز الجوانب الايجابية للمؤسسات القائمة بشؤون الأطفال ، بالإضافة إلى توجيه الرأي العام وتكوين آراء وأفكار تقدمية؟
** للإجابة على هذا السؤال نكون غير منصفين لو وقع الاختيار على أحد الاختيارات ، وذلك لأنه يعود على حسب الحس الذي يمتلكه الصحفي ورؤيته تجاه الأخبار المراد نشرها.
• كيف تساهم الصحيفة في زيادة وعي الأسرة والمجتمع لتلبية احتياجات الطفل ومعالجة قضاياهم ؟
** يتحقق ذلك بتقديم الخدمات التربوية عبر الصحيفة من خلال تخصيص عمود اسبوعي بهذا الشأن ، لقاء أسبوعي مع متخصصين لمناقشة قضية وحلها ، ونصائح وإرشادات.
• من وجهة نظرك ، ما هي المعوقات التي تواجه الصحف السعودية في عمل دورها تجاه قضايا الطفولة ؟
** من وجهة نظري هناك بعض المعوقات مثل العادات والتقاليد ، عدم وجود خطة اعلامية بصدد ذلك ، عدم تعاون المؤسسات المهتمة بالطفولة ، لغة العيب في خوض المشاكل ، سيطرة الاعلان والتلميع ، ومسببات أخرى وتتمحور الإجابة عن هذا السؤال في شقين أولاً ربما المعوقات جميع ماذكر ، ثانيًا قد يكون أبرزها هي العادات والتقاليد نزولا إلى رغبة الرأي العام .
• من وجهة نظرك كيف تتم معالجة هذه المعوقات ؟
** من خلال إعادة هيكلة العمل الإعلامي ووضع خطة تتمشى مع الاحتياج المجتمعي المتنامي والمتغير.
• كيف نستطيع زيادة وعي المجتمع في تلك القضايا لمعالجتها من وجهة نظرك ؟
** دور الأسرة وحده لا يكفي ما لم تنبر مؤسسات المجتمع المدني والدوائر الخارجية المتمثلة في المدارس والروضات ، والعمل على برامج إثرائية وفعاليات لتعزيز البعد التربوي الهادف لتنشئة سليمة.