
أقيم يوم أمس الجمعة 1443/8/22هـ مهرجان شعبنة مدينية في حديقة الملك فهد بالمدينة المنورة بسوق سويقة (العيينة) وذلك بجهود خاصة من الأستاذ علي حجي المسئول الأول بالمهرجان وشريكه الأستاذ مؤيد فلاتة، وكان في التنظيم فريق نماء المنورة التطوعي، حيث تم الأستقبال من المنظمين والمنظمات بتوزيع الورد الأحمر على الحضور بالإضافة إلى الأطباق الحجازية المتنوعة وتم السحب على هدايا قيمة عبارة عن دورات للعنصر النسائي.
وصاحب المهرجان بعض المجسات الحجازية، وحضور منشدين من المدينة المنورة ومكة المكرمة، كما حضيت متاجر الأسر المنتجة على عدد من الزيارات من العوائل والشباب والأطفال، مثل متجر القماشة للجلابيات المدينية والعبايات، ومتجر الأصالة ومتجر جنون الحرف ومتجر تمارا ومتجر الهبة ومتجر دلع بنات ومتجر موني وغيرها من المتاجر.
ذكر الأستاذ علي حجي أن الفكرة من مهرجان شعبنة إحياء التراث المديني وتعريف الجيل الجديد بالعادات القديمة وإدخال السرور والبهجة وزرع الإبتسامة بشفاة الحضور حين يستمعون لأهازيج قديمة كان يرددها أهل المدينة سابقاً.
وأضاف علي حجي أنه قام بالتنسيق مع إدارة سوق سويقة (العينية) بفكرة إقامة مهرجان شعبنة، وحصل على الموافقة، وقام بالتنسيق مع نماء المنورة لتنظيم هذا المهرجان، وذكر أنه مهتم بالزي التراثي ويجهز لمهرجانات مستقبلية لأحياء التراث المديني ويوجه شكره وإمتنانه لإدارة السوق.
وذكر مؤيد فلاتة أن الشعبنة هي عادة تشتهر في مدن الحجاز بالسعودية، وموروث اجتماعي يرجع إلى أكثر من 90 سنة، ارتبط اسمها وزمن حدوثها بشهر شعبان، وتحديداً في النصف الثاني منه، ويقصد بها توديع أيام الفطر واستقبال شهر الصيام والعبادات، من خلال ترتيب احتفالية في المنزل أو مكان آخر، وتناول الأطباق المحضرة على عدد من المأكولات الشعبية الحجازية، وترافق حفلات الشعبنة أهازيج شعبية خاصة، وقد استحدثت فيها ممارسات أخرى مع مرور الوقت، والأغلب (يشعبن) في الأسبوع الأخير من شهر شعبان.
وأضاف الفلاتة أن الموقع كان مناسباً لإقامة مهرجان شعبنة مدينية بسوق سويقة جوار المتاجر الخاصة بالأسر المنتجة حيث أنها تساعد الأسر المنتجة على ممارسة نشاطهم التجاري، وساعد المهرجان على النجاح حضور بعض المنشدين وإلقاء المجسات المدينية و الأهازيج الحجازية، وأنه لاحظ التفاعل من الجمهور بالحضور وإستمتاعهم بالشعبنة.
ومن جهة أخرى ذكرت السيدة معين القاري صاحبة متجر تمارا لإنتاج النباتات الطبيعية الداخلية أن وجود الفعاليات والمهرجانات بالحديقة تساعدهم على البيع وزيادة إنتاج النباتات وبيعها.
كما ذكرت السيدة حليمة البرناوي صاحبة متجر دلع بنات لبيع بوكسات الهدايا والسجاجيد والحجاب أنهم يقومون بخياطة وتفصيل منتجاتهم بأنفسهم وتكلفهم الجهد والوقت وأن مهرجان شعبنة ساعدهم على البيع.
وقالت السيدة منى صاحبة متجر موني متخصصة للطباعة الحرارية على الأكواب وغيرها أن هذه المتاجر تحتاج إلى تسويق وفعاليات مصاحبة لإستقطاب الجماهير للحديقة والسوق.