كلمة الحق ،، الملاذ الآمن ،، تعبير الخائفين ،،طريق نجاة العابدين ،، لحن الأوابين ،، النعيم الخالد ،، الكنز الكبير ،، لسان حال الغني قبل الفقير ،، تبدأ بأي من هذه المعاني ل لا إله ألا الله فذاك هو الحق ،،وأن أخترتها جميعاً فأنت على صواب.
نعم كانت على صواب تلك المرأة المحتشمة التي كانت تجلس أمامي بمقعدين ،، بينما كنا على أحدى رحلات الخطوط الجوية في السماء ،، كان الموقف صامتاً والرحلة في قلب السحاب والخوف يحاصر الجميع من كل جانب ،، كان كل من حولي خائفاً يترقب ما عدا تلك المؤمنة التي تعيش بفطرتها الطاهرة النقية ،، والتي بدأت عليها لمحات صعود الطائرة للمرة الاولى ،، ومع أنها المرة الوهلة الأولى مع خوف المصير ألا أن ذلك لم يثنيها من استخراج كنزها الثمين في ذاك المشهد المهيب ،، استخرجت من صدرها مفتاح كل كرب وعسر ،، ورددت لا إله الا الله وما زالت بها حتى آنست وحشتها وهدأت بها نفسه ومن حولها.
ما فعلته المرأة كان دليل صدق إيمانٍ وتعلق بالحليم العظيم،، الذي أمام عظمته سبحانه وتعالى ينكسر وينصهر كل شيء ، ربما هذا الحضور الإيماني هو حاضر معها في كل عسر يواجهها في الأرض أو في السماء ، أو عند كل يسر يصد عنها في أي زمان ومكان ،، فهي تعلم يقيناً أن لا شيء يعدل لا إله الا الله. ، ولا شي سواها سياتي بالفرج ،، وأن لا شيء غيرها يجعل مع العسر يسراً مرتين ،، فحقا لا إله الا الله دائما وابدا ،،لمن أراد مجيء الفرج وتنفيس الكرب ،، والسعادة الخالدة التي لا تنتهي ،.!!.