انطلقت فعالية في تحقيق التراث المخطوط بين المنجز والمأمول الاثنين مساء الثلاثاء ١٨ إبريل ٢٠٢٢م الموافق ١٧ رمضان ١٤٤٣هـ، لدى الشريك الأدبي بالهفوف، قدمه نادي النورس الثقافي لتكون الأحساء نموذجًا كونها موقع تراث عالمي أجاد إدارتها أ.مسلم البن صالح حيث استعرض العديد من المحاور واللفتات العالمية تجاه النموذج الأحسائي المتعدد في مدن عالمية مختلفة.
حيث تكمن أهميّة تحقيق التراث المخطوط توفير مادّة معرفية متعدّدة المجالات ومتصلة بمختلف جوانب الحياة ممّا يصلح أن يكون منطلقاً وبداية لاستئناف البناء الحضاري، على ألّا تكتفي الأمّة بما وصل إليها من تلك المعارف.
اذلك إنَّ التَّراث في الأحساء بصورة عامة والتّراث الإسلامي المخطوط بصورة عامة يعد هوية للشعوب الإسلامية ومصدر ثقافتها، والحفاظ عليه من الضياع والاندثار والاهتمام به واجب ديني مقدَّس وأخلاقي ووطني، فهذا التراث المخطوط كان نتيجة لتظافر جهود رجال العلم والعلماء الماضين – رحمهم الله- من هذه الأمَّة، وإنَّهم قضوا بعض سنوات عمرهم، وتركوا بلدانهم للسَّفر للبلدان الأخرى ولاقوا ما لاقوا من معاناة في السَّفر، بحثاً عن العلوم ليوثّقوها للأجيال اللاحقة بعدهم، وهناك وسائل عدَّة ممكن من خلالها أن نحفظ هذا التراث الإسلامي المخطوط، ألا وهي وسيلة (تحقيق المخطوط).
فالتّحقيق: هو تصحيح النّصوص وتصديقها واثباتها وتوثيقها، وإحكامها، من قبل القائم بعمل التَّحقيق، وبأمانةٍ عليمة،وهو علم كباقي العلوم الأخرى، بل من أجلَّها.
الأحساء كمنطقة مرتبطة تاريخيًا بإقليم البحرين/هَجَر/الأحساء وهذه القائمة تتضمن أشخاص بارزين من محافظة الأحساء من المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، من بدايات الدولة السعودية الأولى/إمارة الدرعية في 1752 حتى الآن. بالنسبة للأشخاص متعددي المهن والمهام، لاحظتْ إهتمامهم الرئيسي.
آلاف الكتب والشخصيات قدموا ما أمكن من باب المسؤولية عبر فجر التاريخ وحتى وقتنا المعاصر كان لهم الفضل عبر التواتر ليتم تسجيل الأحساء موقع تراث عالمي بشكل استثنائي في التراث الإنساني لتكون فتح ثقافي غير مادي وعلى مسارها تحقق الأمم سموها.