
الملاذ الآمن
الرضى بقضاء الله وقدره، والتيقن بعدله وحكمته وفضله على البشر ، والاستسلام له بالعبودية راحة للقلب وطمأنينة، لانجدها في غير ذلك.
فإن لم يوفق الانسان بزواج او تعرض لتجربة فاشلة ،او سفرة لم تتم او وظيفة لم يوفق فيها والكثير من أمورنا الدينية والدنيوية كلها مرتبطة بالقضاء والقدر، فالمطلوب منا الرضا والتسليم ، كي نفوز برضى الله والعوض الجميل.
فالصبر على أقدار الله وتفويض الأمر له وحده من اركان الإيمان فعلينا أن نرضى بما قدره الله، ونتيقن أن كل ماحدث وسيحدث إنما هو لحكمة عظيمة لانعلمها نحن !!!
فلا نكدر عيشنا ونحرم انفسنا من الاستمتاع بالحياة الطيبة ونهدر طاقتنا بالقَلق وكثرة التفكير في احداث الأمس وماسيحدُث غداً، احتضن في قلبك الإيمان وذكر الله فهما يستحقان ان يكونا معك في كل مكان؛ فيمنحونك الود الأنيق والطمأنينة الدافئة، حضورهم يغنيك عن باقي البشر، ومحادثتهم غيث يروى روحك، هؤلاء، اصنع لهم في قلبك وطنًا يليق بهم.
ﻋﻠﻤﻮﺍ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ التفاؤل والصبر، علموها ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻠﻖ عالياً.. وﻛﻴﻒ تفرح بنقاء، علموها ﻛﻴﻒ ﺗﻌﻄﻲ بسخاء، وﻛﻴﻒ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ضغائن ﺍﻟﺒﺸﺮ ، فما ﺭﺃﻳﺖ قلباً ﺃﺳﻌﺪ ﻭﺃﻃﻬﺮ ﻣﻦ ذلك ﺍﻟﺬﻱ كلما ﺗﺄﻟﻢ ﺃﻋﻄﻰ .. وكلما ﺟﺮﺡ سامح .
لذا فوض امرك لله واجعله ملاذا لك عند كربتك في جميع تفاصيل حياتك فتعيش حالة الاطمئنان والحب والرضا حتى في أسوء لحظاتك فثمة ، سعادة دائمة بانتظارك كلما قلت : (ياولي نعمتي وملاذي وغياثي عند كربتي فرج همي وأجعل ما اخافه واحذره برداً وسلاماً كما جعلت النار برداً وسلاماً على ابراهيم ).
للتواصل مع الكاتبة
@HananHa00500728