الكفاح نيوز – عبدالله الأمير – عسير
ضمن برنامج صيف ٢٠٢١ وفي المرحلة الخامسة من مبادرة (الثقافة إلى بيتك)، نظم نادي أبها الأدبي يوم الثلاثاء الموافق ٢٧/١٠/١٤٤٢ محاضرة بعنوان(المثقف والرؤية) قدمها الدكتور نايف المهيلب رئيس نادي حائل الأدبي ، وأدارها الدكتور مفلح زابن عضو هيئة التدريس في جامعة الملك خالد، وبثت عبر منصة زوم وقناة النادي على اليوتيوب رحب الدكتور مفلح بضيف النادي وقرأ سيرته حيث بدأ الدكتور المهيلب ورقته بتساؤلات حول من هو المثقف، وخرج بعدة تعريفات .
ذكر أن التعريف الأقدم هو ما خرج به بعض الأدباء والمفكرين في القرن التاسع عشر حيث قالوا : إن المثقف هو صاحب الخلق القويم، حيث كان تركيز الإنسان على السلوك والقيم السوية ، وليس على المعرفة ، بينما يرى مالك بن نبي أن المثقف هو : الإنسان الصادق .
ثم أكد الدكتور – نايف على أهمية تحرير مصطلح المثقف معللا أن ذلك يساعد على التعاطي مع الموضوعات بعد ذلك انتقل إلى صفات المثقف التي تؤهله أن يكون شريكا في هذه الرؤية وتحدث عن التحديات التي تواجه المثقف ومنها مدى إلمامه بالمشكلات والقضايا التي تواجه مجتمعه، وذكر أن أبرز هذه التحديات هو تجسيد الهوية .
ثم انتقل إلى الحديث عن مستقبل الثقافة في المملكة العربية السعودية والأبعاد الثلاثة التي يرتكز عليها هذا النجاح وهي : وطن طموح، اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي ثم جاء إلى الحديث عن الرؤية والأمور التي نصت عليها ، وكان أبرزها وأهمها الجوائز الثقافية ، وهذا يدلل على أهمية المثقف وحضوره في اهتمامات الرؤية. تحدث أخيرا عن المستقبل الزاهر الذي ينتظر المثقف القادم وسهولة اتصاله بالعالم الخارجي ومدى فاعليته في نشر الثقافة عالميا ، ذلك من خلال قدراته كفرد، ومن خلال التقنية المطورة .
في ختام المحاضرة استقبل مديرها المداخلات، ثم قدم رئيس مجلس الإدارة الدكتور – أحمد بن علي آل مريع كلمة النادي قال فيها موضوع مهم من حيث الرؤية ذاتها ومن خلال هذه العلاقة بينها وبين المثقف والثقافة وهذه التجسيدات الثقافية كدور لهذه المنظومة المؤسسية من خلال وزارة الثقافة أو من خلال الاهتمامات الثقافية الواسعة الموجودة في المشهد المحلي ، ما استمعنا إليه في هذه الورقة كان مميزا ويستحق أن يكون أكثر من محاضرة ؛ كان تطوافا بانوراميا عن مفهوم المثقف والتحديات ، وعن ملامح المثقف، كان أهمها تجاوز المثقف القادم لكثير من الإشكالات التي عانت منها الثقافة ومن ثم فالمثقف الشاب الذي يحمل مشعل الثقافة نتوقع منه أن يجعل تلك العقد وراء ظهره وينطلق بثقة ورغبة صادقة في تقبل الآخرين والتفاعل مع التعدد والتنوع .