
بسم الله، الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فهذا مقال ضمن سلسلة مقالات (قيد الخاطر) وهو بعنوان (وفاء للوطن).
أقول: بين يدي الآن خمس عشرة قصيدة وطنية فصيحة، نظمها العبد الفقير، والشويعر الصغير في أزمان مختلفة، وبعضها لحوادث سمعها أو رآها أو عايشها مباشرة.
أول قصيدة وطنية كتبتها تقريبا عندما كنت في الصف الثالث الثانوي، في عام ١٤٣٢، وهي بعنوان: (أفديك يا وطن الهدى) ومطلعها:
أفديك يا وطن الهدى * حبا وصدقا لا مراء
أنت الذي علمتني * معنى الصداقة والوفاء
فنهلت حبك في الصبا * وكتبت بالدمع الإخا
لتعيش يا وطني عزي * يزا شامخا عالي البناء
وأخرى في ذات العام، بعنوان (فما مات سلطان) في صاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وأعقب له في ذريته خيرا كثيرا -، ومطلعها:
رفعت كفوفي صوب القدير * وصاح الفؤاد وضج الضمير
إلى أن قلت:
فما مات (سلطان) إذ إنه * مواسي العليل ومعطي الفقير
وسلطان شهم وسلطان بر * وسلطان عزم وسيف يسير
وفي الخير كان كخيل تجاري * وربي على ما أقول بصير
بخير حوانا وحب حمانا * وقلب الأمير كقلب الصغير
فيا رب سلمه يا رب أدخله * جنات عدن ففيها الحبور
وفي تاريخ ١٤٣٤/٥/١؛ دبجت قصيدة بعنوان: (وطني هويتك)، مطلعها:
وطني هويتك والهوى أضناني * والنفس لبت داعي الإيمان
الموقف الذي دعاني لكتابتها في ذات اليوم كاملة؛ هو أنني كنت في شركة عبداللطيف جميل في المدينة في طريق المطار تقريبا، كان موكب الأمير سلمان حينها – وفقه الله – يمر مع الطريق، ولما خرجت من الشركة؛ قابلني رجل الأمن، وأفهمني أنهم كانوا سينقلون سيارتي، لكنه رفض، وقال: أظنها لرجل طيب، فشكرته، وبدأت أتمتم بشفتي حتى وصلت السكن وهناك أكملتها.
وفي تاريخ ١٤٣٤/٨/١٠؛ كتبت قصيدة بعنوان: (حماك الله يا وطني)، مطلعها:
حماك الله يا وطني * حماك الله من ضر
تذكر هم أبرهة * بمس البيت بالشر
وفي تاريخ ١٤٣٩/٧/١٦؛ كتبت قصيدة في الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه وأمد في عمره على هداه – تقريبا بعد توليه العرش بثلاث سنوات، مطلعها:
رمز المكارم والعلا سلمانُ * وبطيبه تتعطر الأكوان
وبحزمه دحر الفساد وإنه * بطل العروبة عادل معوان
فخر الجزيرة حاكم ومحكَم * ومبصَر ومصبَر ومعان
وفي تاريخ ١٤٣٩/٩/٢٨؛ كتبت قصيدة بعنوان: (منك الرجا)، ومما قلت فيها:
منك الرجا والعفو يا رب العلا * فاحفظ جنود الحد من وهنات
وانصر بلاد الخير يا رب العلا * واحفظ ولاة الأمر من أشتات
آل السعود تباركت أمجادهم * نشروا الضياء بمحكم الآيات
فأعزهم يا ربنا منك الرجا * وأذل أهل الكيد في غفلات
وفي تاريخ ١٤٤٠/٢/٥؛ كتبت قصيدة بعنوان (وطن العقيدة)، وعرجت على ذكر بطولات الموحد الفذ المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه -، ومما جاء فيها:
نجم أطل مجددا في عصره * دين النبي محمد مسك الختام
وفي تاريخ ١٤٤٠/٨/١٩؛ كتبت قصيدة بعنوان: (عشت يا سلمانُ)، وهي بمناسبة مروق فئة من الخوارج في الزلفي، وإحداثهم فيها، ومما قلت فيها:
الله أكبر عشت يا سلمانُ * والشعب عاش وعاشت الأوطان
ولنا بحمد الله أكرم قبلة * في ظلها يتنزل القرآن
وفي تاريخ ١٤٤٠/١٠/١٠؛ كتبت قصيدة بعنوان: (يا دولة التوحيد) بمناسبة استهداف الحوثيين مطار أبها الدولي، ومما قلت فيها:
يا دولة التوحيد مجدك عامرُ * ولك الفخار ودين ربي ظاهر
فبمكة الغراء أشرف قبلة * سدنا الورى فهوى الدعي الكافر
وفي تاريخ ١٤٤١/١/١٣؛ كتبت قصيدة تحت عنوان: (وطن الإباء)، ومطلعها:
وطن الإباء شمخت بالتوحيدِ * وسطعت نورا في ظلام البيد
ونشرت عدلا بالكتاب يقيمه * صرحا مجيدا رغم كل عنيد
وفي تاريخ ١٤٤١/١/٢٢؛ نظمت قصيدة في صاحب السمو الملكي الأمير ولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه -، ومما جاء فيها:
وتظل حربا هائلا أصداؤها * تغشى جموع الزيغ من تتعامى
وبنور حق الرب تطفئ نارهم * فتحيلها أمحمد أكواما
وفي تاريخ ١٤٤٢/١/٢٧؛ دبحت قصيدة بعنوان: (وطن يسابق للعلا الأوطانا)، ومما قلت فيها:
سلمان يا هذا سليل أكارم * وشريف قوم يرتجي الرحمانا
ومحمد شبل الأسود معاضد * لأبيه بر وأكمل الإحسانا
وفي تاريخ ١٤٤٣/٨/١٤؛ كتبت قصيدة بعنوان: (لا بأس أيا وطني وطهور) من أقربها إلى نفسي، ومما جاء فيها:
فاهنأ يا وطني بسعود * يغشى الباطل والديجور
تفنى عصبة شر غويت * هويت في الأهواء دبور
لا دين ولا دنيا قامت * بمناهجهم قوم بور
وهي بمناسبة تنفيذ القصاص في خوارج.
وفي تاريخ ١٤٤٣/٨/٢٤؛ دبجت قصيدة بعنوان (دكوا معاقل عصبة الأشرار)، وهي بعد يوم من استهداف الحوثيين المجرمين لأرامكو جدة، وبعد الضربات الموجعة من قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ومما جاء فيها:
دكوا معاقل عصبة الأشرارِ * من علوها أو سفلها بالنار
ولتضربوا حوثيهم ببسالة * ترديه قعر الذل رهن العار
هذي بعض النتف مما نطقت به شعرا في حق وطني العظيم، وبلدي الكريم، المملكة العربية السعودية، أسأل الله أن يحفظها بدينها وقيادتها وشعبها ومن عليها بحفظه، وأن يديم أمنها وإيمانها وتوحيدها، وأن يرد عاديات الأعداء عنها في تبار.
للواصل مع الكاب abdurrahmanalaufi@gmail.com
@Amhtr1414