
قبل ثلاثة أعوام وتحديداً في يوم التاسع عشر من شهر محرم لعام 1441 هجري وافق سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على تكليف معالي المهندس/ فهد بن محمد البليهشي بمنصب أمين منطقة المدينة المنورة.
بدأت لكم القصة من نهايتها لكن دعونا نعود معاً للوراء قليلاً لنعرف “الحلقات المفقودة” من قصة معاليه الذي أدهشنا جميعاً بالنقلة النوعية التي شهدتها منطقة المدينة المنورة بتوجيهات من سمو أمير المنطقة منذ توليه للمنصب قبل ثلاثة سنوات حتى الان.
لم يكن معاليه شخصاً عادياً حينما واصل رحلته التعليمية بحصوله على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية، ونيله درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، ولأن معاليه عاشق للتفوق ويعرف أن المعرفة هي مفتاح كل شيء؛ فقد حضر للعديد من الدورات التدريبية في ادارة المشاريع وإدارة التغيير والقيادة وتخطيط المدن والتخطيط العمراني في معاهد عالمية متخصصة وغيرها من المعارف العديدة والخبرات الجديرة التي مكنته من العمل داخل السعودية وخارجها، فعمل في عدد من شركات القطاع الخاص بالمنطقة الشرقية، وعمل أيضاً خارج السعودية في عدد من الشركات في دولة اليابان، هذه الامبراطويرية التي يراها العالم بأسره دولة متقدمة في كل شيء.
وقد مكنته هذه الخبرات التي انجز فيها الأعمال ببراعة، وحقق فيها آمال المنشآت التي قاد أعمالها لبر الأمان، ليكسب معاليه رهان كل من آمن بقدراته، ووثق في مواهبه ومؤهلاته التي مكنته ثقة المسؤولين الذين عينوا معاليه في منصب مدير المشروعات ونائب لأمين هيئة تطوير المدينة المنورة، قبل ان يصبح رئيساً تنفيذياً لهيئة تطوير المدينة المنورة التي أنجز فيها الكثير من المنجزات، منها على سبيل المثال لا الحصر مشاريع: (أنسنة المدينة بتحسين المشهد الحضري وإنشاء وتطوير جادة قباء هذا المسار العظيم الذي يربط بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى وتطوير وادي العقيق ذلك الوادي المبارك وتهيئته ليصبح منتزهاً للسكان وممشى رياضي لهم على ضفافه المباركة، ومشروع الربط بين أحياء العزيزية وعروة فيما عرف بطريق (المطل) الذي أضيف كمتنزه جديد لبقية أماكن الترفيه في المدينة، وتغيير وتطوير مداخل المدينة المنورة بما يُحسن المشهد البصري، ويليق بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم، وإقامة عشرات المهرجانات الثقافية والتراثية التي حضرتها الجموع الغفيرة من كافة فئات المجتمع).
وحينما عين معاليه أميناً على منطقة المدينة المنورة مُتربعاً على هرم القيادة في أمانة المدينة المنورة أزال أسوار المبنى وفتح أبواب المعنى، تاركاً أبواب مكاتبه ومعاونيه مواربة أمام جميع المراجعين الذين يحرص معاليه على لقياهم، والاستماع واقعياً والكترونياً لهم وحل مشاكلهم وتحقيق أمنياتهم وتلبية رغباتهم وتقبل نقدهم في خطوة تُحسب لشفافيته المرنة الخالية من تمطيط البيروقراطية بسرعة الإنجاز الذي يواكب جودة الحياة عبر تقديم الخدمات الراقية للمراجعين من المواطنين والمقيمين.
ولم ولن تتوقف إنجازات معاليه التي تلقى دعماً سخياً من القيادة الرشيدة، ولم يتخلى معاليه عن سياسة (الباب المفتوح) التي جمعتنا مُجدداً به في الغرفة التجارية في اللقاء الذي اداره وبكل احترافية رئيس غرفة المدينة المنورة سعادة الاستاذ: منير محمد ناصر، والذي حضره جمع كريم من رجال الاعمال الصناعيين.
وسعدت بحضور هذا اللقاء الفخم الذي كان معاليه فيه في قمة الشفافية -كعاداته الدائمة- حينما علق على القيمة المضافة للمدينة المنورة في الاقتصاد السعودي، وعن المشاريع التنموية القادمة لها، وعن القطاع الصناعي ودعم الدولة له وتسعى من أجل تمكينه وتطويره.
واكد معاليه للحضور الكريم تطلعات أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان لتذليل كافة الصعوبات – إن وجدت- وتسخيرها لدعم القطاع الصناعي بما يواكب رؤية 2030
وفي هذا اللقاء لمست عن قُرب وتابعت عن كثب شغف معاليه في توظيف عدد من ابناء وفتيات المدينة المنورة عبر الزام الشركات المتعاقدة مع الامانة بإتاحه الفرص لهم في المشاريع القائمة والقادمة.
وبشر معاليه بأن مستوى تقديم الخدمة في المنشات سيرتفع وسيصبح في الوضع الأفضل عبر ما نراه ونلمسه في تعزيز مبادرة (الامتثال) الذي ليس الهدف منه فرض الغرامات بقدر ما ان تكون المنشات الخدمية والاسواق التجارية ممتثلة بتقديم جودة جيدة للعملاء، مشيداً بتقدم المدينة المنورة في مؤشر الإمتثال بتعاون رجال الاعمال القائمين على اعمالهم بكل ما تقوم به الامانة من لقاءات واجراءات تصب في مصلحة الجميع.
وأثمن في ختام هذا المقال خطوات الامين الشاب الطموح الذي يُذلل العقبات امام الجميع، والتي اكدها في هذا اللقاء الذي خصص جزء من وقته الثمين لمقابلة العديد من الاشخاص والاستماع -كما هو ديدنه – لشكاويهم، مذكراً الجميع بجاهزية مكتبه وجميع مكاتب الامانة لتلقي شكاوى المواطنين والمقيمين بكل صدر رحب حضورياً وافتراضياً.
للتواصل مع الكاتب 0566667613