
البحث عن الموهبة والموهوبين، موضوع تهتم به جميع المجتمعات لأن صاحب الموهبة شخص متميز، فالموهبة هبة من عند الله سبحانه وتعالى، وتبقى هذه الإمكانيات غير مفعلة إذا لم يتم اكتشافها وصقلها ، وهناك من يهبه الله الموهبة لكنها تبقى دون فائدة، وقد تتراجع إذا فات أوان اكتشافها ورعايتها بسبب عدم المعرفة، أو التجاهل في بعض الأحيان.
هناك سؤال يطرح نفسه : اين المدربين من هذه الدرسات؟ تقول الدراسات؛ ان الذي يستخدم يده أو قدمه اليسرى “الأشول” ، ربما يتعرض الى الكثير من الانتقادات لأنه شذّ عن القاعدة، لكن إذا ما فكرنا قليلاً، و في مجال كرة القدم بالتحديد ؛ سنجد أن الكثير من عظماء الساحرة المستديرة، استخدموا القدم اليسرى، وصنعوا من خلالها المعجزات من أبرز الأسماء التي غيرت مجرى التاريخ باستخدام القدم اليسرى في الكرة : مارادونا و ميسي.
و تشكيلة أي فريق بحاجة ماسة إلى وجود الإثنين معاً تبعاً للمساحات في كافة أرجاء الملعب، ومنهم من يحكم بأن اللاعب الأشول هو أكثر استخداما واستثمارا لكافة المهارات الفردية العالية، ومنهم من يرجح كفة اللاعب اليميني معتمدا في ذلك على توافر أمثاله في كافة الفرق والمنتخبات العالمية وقلة تواجد اللاعب الأشول فيها.
اما عن البنية الجسدية ، فمن الغريب ان بعض المدربين الذين يفضلون البحث عن البنيه الضخمه وهم يعلمون كل العلم ان كره القدم فكر وموهبة قبل ان تكون فرد عطلات.
اين هم من مهاجم برشلونة اللاعب (ليونيل ميسي) عندما ظهرت مهارته في كرة القدم وهو صغير، ذا بنية جسدية ضعيفة وقامة قصيرة،وغيره الكثير، لماذا نخسر المواهب لأجل افكار المدربين الذين ليس لديهم العلم الكافي بمستجدات الكره الحديثة وانجازات كبرى صنعها لاعبون ونجوم.
هناك انديه تألقت ونجحت وفرضت نفسها بقوة على باقي الاندية من خلال تنوع اساليبها والكرة التي تقدمها بالمقابل فهناك اندية كانت على العكس من ذلك. بل واعتمدت على البنيه الجسدية بشكل كامل دون وعي او تفكير.
تمتلك بلادنا كادرًا بشريًا شابًا يمثل ثروة حقيقية وركيزة أساسية للنهضة والتطور، هذا الكادر بحاجة الى تدريب و تأهيل و صقل للقدرات، وبالشكل الذي يتوافق مع متطلبات كرة القدم الحديثه.
للتواصل مع الكاتب mannda1439@gmail.com