أقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وعبر وكالة مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، لقاءً إثرائيا بعنوان “مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة بالمملكة العربية السعودية على مر العصور” وذلك ضمن برامج وكالة مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة الإثرائية لهذا العام 1444 هـ.
وكان ضيف اللقاء مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز بن علي الدهاس ، متحدثاً عن مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة بالمملكة العربية السعودية قائلاً: تميز العهد السعودي الزاهر بعناية الحرمين الشريفين وشؤونهما ومن صور هذا الاهتمام والرعاية التي يوليها ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة -حفظهم الله – الأمر الكريم الذى أصدره الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود – طيب الله ثراه بإنشاء دار خاصة لعمل صناعة كسوة الكعبة المشرفة فى منتصف عام 1346 هـ.
واستمر العمل في إنشاء كسوة الكعبة المشرفة ومن ثم انتقل إلى المصنع، وافتتح في عام 1397 هـ في عهد الملك فيصل رحمه الله – بأم الجود بمكة المكرمة وزود بالآلات الحديثة لتحضير النسيج وإحداث قسم للنسيج الآلي مع الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي لما له من قيمة فنية عالية, وما زال المجمع يواكب عجلة التطور والتقنية الحديثة بالآلات المميزة التي تواكب رؤية المملكة 2030م ، ويحافظ على التراث اليدوي العريق لينتج الكسوة في أبهى صورها.
وفي عام 1438 هـ صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتغيير مسمى مصنع كسوة الكعبة المشرفة إلى مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة, وتم تزويده بأحدث الأجهزة التقنية الحديثة والآلات المتطورة بصناعة كسوة الكعبة المشرفة خلال السبع سنوات الماضية تقريبا ومنها ماكينة الجاكارد الخاصة بإنتاج ثوب الكعبة المشرفة المنقوش بالتسبيحات تحت أيدي وطنيه مؤهلة ومدربة، وأن المملكة تقوم برعاية وصناعة كسوة الكعبة المشرفة أكثر من تسعون عاماً ليصبح المجمع معلما ورافدا ثقافيا من معالم مكة المكرمة بهذا الصرح الشامخ ومازال في تطور ملموس لغاية هذه اللحظة ولله الحمد.
تأتي هذه البرامج والفعاليات بتوجيه ودعم من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وحرصه الدائم على الارتقاء بالبرامج النوعية، وبمتابعة من مساعد الرئيس العام لشؤون وكالة مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة والشؤون الإثرائية عبدالحميد بن سعيد المالكي.