
يحفل سجل الحَكم الدولي الأردني عوني حسونة بـ120 مشاركة دولية، توجت بمشاركته في مونديال اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002م، عندما أسهم في تحكيم 3 مباريات، إلى جانب تحكيمه لمباريات نهائيات أمم آسيا في دورتي لبنان عام 2000، ودورة 2007 في إندونيسيا وماليزيا وفيتنام وتايلند.
ويشعر الحكم حسونة 58 عاما بالتميز والفخر بتمثيله بلاده كأول مشاركة أردنية ووحيدة بالتحكيم في مونديالات كأس العالم، والذي يعتبر أعلى هرم بكرة القدم، وبعد مسيرة تحكيمية محلية وعربية ودولية امتدت لأكثر من 25 عاما، يعمل حسونة حاليا محاضرا دوليا وآسيويا بقانون كرة القدم على مستوى الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم.
وأوضح حسونة حول مشاركته كأول حكم أردني يمثل بلاده في التحكيم بمونديال عالمي، وأبرز المباريات التي شارك بتحكيمها في مونديال اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002، موضحا أنه شارك بتحكيم 3 مباريات بالمونديال هي مباريات الأوروغواي والدانمارك، والبرتغال وأميركا، وإسبانيا وجنوب أفريقيا.
وعن عمالقة التحكيم في الوطن العربي يقول حسونة شاركت مع نخبة من الحكام العرب الدوليين كحكم راية مساعد، ومنهم الحكم الإماراتي علي بوجسيم، والكويتي سعد كميل، والمصري جمال الغندور، والمغربي محمد كزاز، والسوري جمال الشريف، وعدد من أبرز الحكام العرب في بطولات دولية متنوعة خلال مسيرتي الرياضية.
ويشير في عام 2001، شاركت مع الحكم الإماراتي علي بوجسيم في تحكيم المباراة النهائية في كأس القارات التي نظمت في اليابان، وكانت بين فرنساواليابان كما شاركت مع حكام عرب في تحكيم نهائي أولمبياد القارات الذي أقيمت في أستراليا بين إسبانيا وجنوب أفريقيا.
ويضيف شاركت في التحكيم مع الحكم الدولي المغربي الراحل سعيد بلقولة في بطولات عربية ودولية كثيرة، وكانت أبرز المشاركات في تصفيات آسيا المؤهلة للألمبياد عام 1995 والتي نظمت في ماليزيا.
ويؤكد شاركت في تحكيم أمم أفريقيا التي أقيمت في بوركينا فاسو وحول مشاركة الحكام العرب بمونديال قطر حيث يشارك 3 حكام ساحة من بين 36 حكما، و7 حكام عرب مساعدين من بين 69، قال حسونة “كلنا فخر وإعجاب بالحكام العرب المشاركين بمونديال قطر 2022، وأتمنى أن تكون لهم أدوار متقدمة في نهائيات المونديال.
لكنه اعتبر أن الحضور التحكيمي العربي ضئيل و”لا يعبر عن الكفاءات العربية الموجودة في مجال التحكيم بكرة القدم”.وأعرب حسونة عن أمله في أن يرى القطري عبدالرحمن جاسم، أو الإماراتي محمد عبد الله، أو الجزائري مصطفى غربال المشاركين في مونديال قطر يحكمون في مباريات الأدوار المتقدمة في البطولة.
تطوير وتدريب ووجّه حسونة حزمة من النصائح للحكام العرب من أجل الحصول على فرصة المشاركة بشكل أوسع في بطولات كأس العالم المقبلة، أبرزها الاهتمام وتطوير قدراتهم وخبراتهم، وتقبل النقد مع ضرورة وجود اهتمام من الاتحادات القارية والمحلية والعربية بالحكام العرب، والاتحاد العربي للتحكيم، مطالبا بتبني الكفاءات العربية وتنميتها وتدريبها وتأهيلها للمشاركة بمونديالات كأس العالم المقبلة.
ويرى حسونة أن دولة قطر حققت إنجازات كبيرة في مجال الاستعدادات والترتيبات لإنجاح المونديال وأخذت بالحسبان كل صغيرة وكبيرة في إدارتها للمونديال المقبل، سواء من حيث جودة الملاعب، وتوفير الخدمات اللوجيستية وتأمين الحمايات الأمنية والخدمات الإدارية، متوقعا أن يكون مونديال قطر “درة المونديالات، وسيشهد الكثير من المفاجآت الجميلة”.
ويحمل حسونة عدة جوائز محلية وعربية ودولية في مجال التحكيم، أبرزها جائزة أفضل حكم عربي مساعد في مواسم 1999 و2000 و2001، وجائزة أفضل حكم آسيوي من الاتحاد الآسيوي.
يذكر ان الحكم حسونة من مواليد عام 1964، بدأ رحلته الرياضية لاعبا لكرة القدم عام 1978 مع فريق مخيم حطين، ثم انتقل للتحكيم عام 1985 بمشاركته في دورة تدريبية لإعداد الحكام، ودخل مجال التحكيم في سن مبكرة.
وسجلت بطولة الأندية العربية “أبطال الدوري” التي استضافها نادي الأهلي المصري عام 1996 أول مشاركة لحسونة على المستوى العربي كحكم مساعد في أكثر من مباراة، أهمها لقاء الأهلي المصري والهلال السعودي، أمّا على المستوى الآسيوي فكانت مباراة العربي القطري ومرباط العُماني والتي أقيمت في مدينة صلالة العمانية عام 1994 أولى مشاركاته الآسيوية.