
إلى ذلك القلب الذي عانى وشقى من أمور الدنيا وتقطع بما في داخله من جروح وتألم بما فيه من أوجاع وتعب لا يكاد يسكن أو يكن إلى ذلك القلب أعانك الله على ما أنت به من الآلام لا تكاد تبين لأحد ولا حتى أقرب الناس إليه ولا تكاد تبين حتى لمن حوله.
إلا من هو قريب لذلك القلب وأعتاد عليه ويعرف من خلال قربه إليه بما في داخل ذلك القلب وما به من أنين فلذلك القلب الذي تألم مرارة الدنيا وكدها وتعبها أليس آن له أن يرتاح قليلآ ويفرح ويسعد ويبتسم ممن حوله من قلوب لا يزال ينبض منها التفاؤل والأمل والرحمة والمحبة.
قلوب نحتاجها في حياتنا لمواساة بما تمر بها قلوبنا من ألم الكتمان والحسرة أيها القلب الجميل أرجع إلى ما كنت عليه في السابق ولا تدع من قلوب حولك تجعلك تتعب وتشقى فقم وأنهض وأنفض غبار اللوم والعتب والكسر.
ولا تدع ممن هم أقل منك يجعلونك هامشآ ضعيفآ لا يقوى القيام لوحده بل أجعلهم يقفون أمامك وقفة إحترام وتقديرآ وتعزيزآ وإكرامآ وفخرآ بذلك القلب الذي رجع إلى ما كان عليه سابقآ خاويآ من أي رواسب الحياة والطمأنينة وراحة البال تحاوطه من كل مكان يشار إليه.
فجعلوا قلوبكم عامرة بالخير والذكر الطيب يتخللها الصبر والإيمان بالقدر على مرارة الدنيا ولا تستسلم لأي أمر فيه من الضعف والمهانة والمذلة لقلوبنا بل نجعلها شامخة كشموخ الجبال قريرة الود والعرفان.
للتواصل مع الكاتبة 0551799759