إنني أشتاق إليها، ولكنها قريبةٌ مني، وليست بعيدة عني! أشتاق فقط لِما كانت عليه في السابق، بكيفية حبها لي، واعتنائها بي، وسؤالها عني. أين ذهبتِ؟ كأنني أحادث جسداً بلا روح! إنني دائما أخبرك بتفاصيل يومي بكل تلهف، وأنتي تجيبيني بردٍ بارد لا معنى له. عندما أخبرك بما يحزن قلبي تخبريني بأنني سأتجاوزه. كيف سأتجاوزه وأنتِ لستِ معي؟ اعلمي أن حالي ضاق به، صرت أبكي بعدد الأيام الجميلة مع بعضنا، بعدد الأيام التي قضيتها معك وأنا مبتسمةٌ بجوارك. ماذا فعلتِ بروحي التي أعطيتك إيَّاها؟ أضعتها، أليس كذلك؟ ولكنني لم أبالي عندما علمتُ بذلك؛ لأنني لم اخشى يوماً بأن دموعي ستسقط بسببك! لم أكن اخشى يوماً بأنكِ ستحطمينني وترغبين البعد عني، وأنا لا أقدر على ذلك! لا أستطيع حتى أن افلت يدك! كيف أغادر من بيتٍ كان الأمان لي؟ كيف أذهب بعبداً وأنا أخشى الغربة والوحدة؟ كيف أعيش لوحدي؟ وقد جعلتك عائلتي! من سأخبره بتفاصيلِ يومي؟ من سأخبره بهمي، وحزني، بحلمي وطموحي؟ أنسيتي أيامنا حينما كنا نبكي ونخبر بعضنا ما يضايقنا، وما لا نطيق حمله ؟ وتلك الذكريات التي لم نكن فيها، كنا نخبرها لبعضنا؛ لنجعل أنفسنا جزءًا فيها؟ وها أنا قلتها “كنا”.
لا أعلم ماذا سأفعل الأن؟ حيث أنني تخطيت مخاوفَ كثيرة ولكن أصبحتي الأن كل المخاوف التي كانت لدي، وأصبحتي كل همومي التي لا أطيق حملها، وجعلتني مكسورة بين الأنامِ. أخبرتني بأن لا أقع في حبل ذلك الشيء، الذي فقط أنا وأنتِ نخشاه، ولكن.
لا يمكنني الإفصاح به حتى بكتاباتي، لأنك ستعرفين بأنني أكتب عنكِ، ولو علمتِ ذلك، سأفرح كثيراً، تعلمين لماذا؟ لأنني إلى هذا اليوم الذي افتقدتك فيه، واشتياقي، وحبي لكِ ما زال موجوداً!.
لأنني لم أنسى عهداً تعاهداه منذ سنين ، ولم أنس ذكرياتنا الجميلة التي كنتِ أنتِ بها ، ورسمتِ السعادة على وجنتيّ ، ولم أنسى أنكِ علمتني معنى الحياة ، وكيف أجيد اختياري ، لأنني إن لم أجيد الأختيار الصحيحو؛ سيكون ذلك عائقا لي على ما سأبذله في القادم، وكنتِ أنتِ أولى المعوقات التي كان فيها خياري خاطئا.
كل ذلك ولم أنساه! لأنه ببساطه، هي روحي التي ضاعت، وانتِ التي أضعتها، ولم أجادلكِ بها.
للتواصل مع الكاتبة AlhjylyDanh@