
بقلم – خالد وهيب – مكة المكرمة
” يوسف خليفه المدني ” إلتقيت به مرتين أو ثلاثة ، والمرة الأولى التي إلتقيت فيها به كانت قبل عقدين من الزمن تقريبا ، وكنت أظنه حبيبنا الغالي عثمان خليفه المدني ( شقيقه ) فالشبه بينهما كبير جدا ، وكنت أتكلم معه بكل أريحية اعتقادا مني أنه عثمان ، وفجأة حضر شبيهه ، وحينها زادت الحيرة في داخلي وكنت أسأل نفسي ( من فيهم عثمان ) من شدة الشبه بينهما .
ولم أستوعب الموقف إلا بعد أن وجدت الشبيه الذي حضر ، يقول لي كيف حالك يا خالد ، وكان يتكلم معي في بعض المواضيع التي كنا نتناقش فيها قبل أيام قلائل من لقائي به بوجود شقيقه ، وحينها أيقنت أن الذي حضر ( عثمان ) وأن الذي كنت أتكلم معه قبل حضوره ، شقيقه الشبيه له ( يوسف ) وبصراحه الذي أوقعني في هذا الموقف المحرج ، أن معرفتي ب ( عثمان ) كانت في بدايتها ولم أحفظ معالم وجهه جيدا .
وبالأمس أرسل لي أخونا وحبيبنا الدكتور عبدالرحيم حدادي ( أبو أنس ) ، التوأم الروحي للأخ العزيز ( عثمان مدني ) ، رسالة عبر ” الواتس أب ” رساله ، تفيد بأن ( يوسف ) شقيق عثمان ، إنتقل إلى رحمة الله ، وأول شيء تذكرته بعد قراءة الرسالة ، موقف أول لقاء جمعني بـ ( يوسف ) ، وكنت أنذاك أظن أنه شقيقه ( عثمان ) للشبه الكبير بينهما .
رحمة ربي تغشاك يا يوسف وأسأل الله العلي القدير أن يجعل قبرك روضه من رياض الجنة وأن يسكنك فسيح جناته ويلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
قبل الختام .
الأخ الحبيب الغالي ( عثمان خليفة المدني ) هذا الأنسان الرائع ، زاملته أكثر من عقدين من الزمن وللأمانة يتجسد في شخصه الوفاء بكل ما تعنيه الكلمة ، إنسان قلبه أبيض لا يحمل حقدا أو كرها لأحد ، واجتماعي من الدرجة الأولى ، ومتواصل مع الجميع ، ولا يختلف إثنان ممن يعرفون ( أبو عفان ) على أصالة معدنه .
عظم الله أجرك وأحسن الله عزاك ، يا صديقي في وفاة شقيقك الشبيه ( يوسف ) والعزاء موصول لأشقائك ، ولله ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل شيئ عنده بأجل مسمى .