
في حوار رمضاني- لـ الكفاح نيوز – منصور ابو ريا ش لرمضا ن في مكة طعم خاص.
في حوار رمضاني قصير استعرض رجل الاعمال المعروف الشريف منصور ابو رياش ذكرياته الرمضانية قديما في مكة المكرمة وقال ان رمضان قديما يأتي بسيطا بساطة ناس ذلك الزمن من حيث التكاليف والمشتروات الغذائية التي نشاهدها في رمضان اليوم بتهافت الناس على الا سواق وشرا ء احتياجاتهم وما يزيد عنها من المواد الغذائية والتموينية ليشعرك ان الناس كانوا في مجاعة او انهم مقبلون على شهر للأكل لا للصوم وبإسراف كبير كما كان الناس في هذا الشهر الكريم يتواصلون ويتقاربون ويحنوا على الفقراء والمساكين ويتفقدون احوالهم من الجيران وغيرهم ويعمدون الى دعمهم ومساعدتهم بما تجود به نفوسهم وامكانياتهم المادية والمالية.
وأضاف الشريف الى ان الاسر كانت تجتمع على سفرة واحدة وقت الا فطار في جو اسري بديع تسوده المحبة والا لفة وذلك طوال الشهر ولان خفت هذه الاجتماعات واكتفت باجتماع اليوم الا ول للشهر الكريم بسبب كثرت مشاغل الحياة في هذا العصر وتباعد المساكن وسكن الا سر في اكثر من مدينة بسبب اعمالهم.
وقال – ابو رياش انه حريص على الصوم داخل المملكة وخاصة في مدينة مكة المكرمة لما للصوم فيها من روحانية عظيمة لا مثيل لها ففي الخارج لا تجد سمات وروحانية هذا الشهر المبارك واضاف الشريف منصور قائلا كنت حريصا ايضا على ادا ء الصلوات في الحرم لسنوات قريبة غير ان كثرت الزحام في الحرم اثرت ان اصلي في المسجد القريب من منزلي وترك مكاني لمعتمر اتى من بلاد بعيدة للحرم الشريف.
وقال ابو رياش ان من العادات الجميلة ان الجيران كانوا يتبادلون اطباق الا فطار في رمضان لتوطيد اواصر المحبة بينهم ولكن هذه العادة الطيبة اختفت في السنوات الا خيرة لتباعد مساكن الجيران عن بعض بسبب التوسع العمراني والسكاني في الا حياء والسكن في المخططات المتباعدة اضافة الى ما حدث من رفع مستوى المعيشة والتغير الذي حدث في العادات والتقاليد لذا تلاشت او خفت هذه العادة الجميلة – والان نترككم مع اجا بات ضيفنا الشريف منصور.
*ظل ذكريات رمضان عالقة في الاذهان هل ثمة ذكريات ما زالت تعاودكم كل ما هل الشهر الفضيل.
**لا شك ان هناك الكثير من الذكريات التي لا زالت راسخة في الذاكرة عن رمضان قديما ومنها اصوات المدافع الجميلة التي كنا نفرح بها ونحن صغار عندما كانت تطلق من اعالي جبال مكة المكرمة معلنه قدوم الشهر الكريم او موعدي الا فطار والسحور وليلة العيد وكانت تسمع وتشاهد بوضوح لعدم وجود العمران الشاهق اليوم وضجيج السيارات والمكيفات انها ذكريات جميلة لا يام الطفولة من الصعب نسيانها وغيرها من بساطة رمضان والناس قديما في كل عام تعود ذكريات الأسرة ويستعرض الإنسان الأحياء منهم والأموات نتذكرهم بالدعاء وكم كانوا لهم الأثر البالغ في حياتنا وتربيتنا رحمهم الله جميعاً.
* اين اعتدت أن تفطر في أول يوم في رمضان.
**بمكة المكرمة زادها الله شرفاً وتعظيماً عندما كان الزحام خفيفاً بالحرم الشريف ولكن الأن بالدار. لكثرة الزحام.
*هل يمكن التعرف على أول عام قررتم فيه الصوم وكم كان عمركم.
**أول عام الأهل يدربوننا على الصوم من سن العاشرة. وهذا أول يوم وبعد صلاة المغرب كان الثناء والتشجيع.
*حدثنا عن الفرق بين رمضان قديما وفي الوقت الراهن.
** رمضان قديماً بسيطاً في التكاليف التي نشاهدها الأن وعميقاً بروح التواصل وتعهد الفقراء والجيران.
*اجتماع أفراد الأسرة حول سفرة واحدة في رمضان ماذا يعني لكم.
**عندما كانت الحياة بسيطة في السابق وبيت الأسرة يجمع أفرادها كانت السفرة واحده ولكن الأن الاجتماع يكون باليوم الأول. لمشاغل الحياة وانتشار الأسر في أكثر من مدينة.
* هل سبق وأن صمت خارج المملكة.
** لا أرى طعم الصيام بالنسبة لي إلا داخل المملكة.
*ما الفرق بين الصيام داحل المملكة وخارجها.
** داخل المملكة ما زالت الحياة المادية لم تعم الحياة الروحانية لرمضان أما خارجها طغت الحياة المادية فلا تجد الروحانية لشهر رمضان الكريم والتي لا تلمسها في كل مكان.
* حدثنا عن البرامج التي اعتدت عليها خلال أيام هذا الشهر الفضيل.
**هي قراءة القرآن والكتب الدينية والمواظبة على الصلوات بالمسجد والسعي لتفقد أحوال الأقارب.
*هل هناك وجبة معينة تحرص على تناولها خلال إفطار رمضان.
**طعامنا في رمضان بسيط جداً. التمر واللبن والشربة والسمبوسك بعيداً عن كثرة الطعام.
*رفاق الطفولة والصبا والدراسة هل تنتهز فرصة رمضان للقاهم.
**تباعد المدن في سكن زملاء الدراسة يبقى التواصل الهاتفي.
*في الماضي كان الجيران يتبادلون الأطباق الرمضانية والحلويات هل ما زالت هذه العادة موجودة ام تلاشت في إيقاع الزمن.
**الحقيقة الأن تباعد الجيران ورفع مستوي المعيشة وتغير العادات هذه العادة خفت إلا مع الأقارب فقط.
*كيف كانت الاستعدادات لرمضان قديما.
** كانت الإستعدادات كبيرة جداً من المتاجر ومحلات المأكولات والعصيرات. ولكن الأن التصنيع خفف هذه الإستعدادات. وأصبحت رهن الطلب.
*وسائل التواصل الاجتماعي هل ترى انها ألغت التواصل بين الأهل والجيران.
** نعم إلى حد كبير الوسائط الاجتماعية والجوالات قلصت من ذلك كثير.
*هل تمارس اي نوع من الرياضة في ليالي رمضان.
** في رمضان الوقت ضيق وخاصتاً لأصحاب الأعمال والدوام محدود لذلك يتقلص هذا النشاط.
*هل تشاهد المسلسلات والبرامج الرمضانية.
**نشاهد القليل منها ونتابع الهادف منها.
*حدثنا عن الأكلات الرمضانية التي تعيدك إلى ذاكرة الماضي في رمضان.
**والله مما مضي ما زال الأن موجود ولم يتغير الأمر إلا ما يشتهي الإنسان.
*ما الذي تفتقده من تفاصيل رمضان الأمس.
**عندما كانت الحياة بسيطة ومشاغل الناس محدودة كانت أجمل بكثير.