في غمرة الزمن العابر ونسيم الأيام العابرة، نجتاز المحطات ونتخطى اللحظات، وفي كل مرة نتساءل: هل عشنا حقًا الحياة أم كنا مجرد أحياء عابرون على قيد الحياة؟
قد نعتقد أحيانًا أن الحياة تمر بنا بسرعة هائلة، مثل أنهار جارية تجرنا بها، وعندما نراجع أعوامنا السالفة نشعر بالدهشة كيف مضت الأيام والسنوات دون أن نشعر بها. قد نكون قد أصبحنا ملزمين بالروتين والمسؤوليات، نعمل ونجتهد ونسعى لتحقيق أهدافنا، لكن في نهاية المطاف نجد أن الوقت قد تلاشى بين أصابعنا.
ومع ذلك، في تلك اللحظات التي تتوقف فيها الحياة، ندرك أن الحياة ليست مجرد مجرى يجرنا بها الزمن، بل هي فرصة لنعيش ونتألق ونحقق أنفسنا. فالحياة تحمل في طياتها الكثير من اللحظات الجميلة والتجارب القيّمة التي تعطيها قيمة حقيقية. إنها تعطينا فرصة لنكون مبدعين ومتميزين، لنتعلم وننمو، ولنشعر بمعاني الحب والصداقة والسعادة.
لذا، دعنا نستغل كل لحظة في حياتنا بكل ما تحمله من قيمة ومعنى. لا نستسلم لروتين الحياة ولا نترك الأيام تمضي بلا هدف. بل نعيش بشكل متفائل ومتفاعل، نسعى لتحقيق أحلامنا وتحقيق أهدافنا، ونتذكر دائمًا أننا أحياء حقيقيون قادرين على صنع الفرق في العالم من حولنا.
فلنحتضن الحياة بكل ما فيها من تحديات وفرص، ولنعيشها بكل مشاعرنا وعواطفنا. فقط عندئذ سنكون قد عشنا الحياة بحق، ولن يكون العمر مجرد مضيّ لا يترك وراءه أثرًا.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@