
كان لي شرف الحضور في إجتماع أخوي أسري هدفه التعارف والتألف واللحمة الوطنية بين الأقارب وأبناء العم من القبيلة في المدينة المنورة يوم الجمعة الموافق 16 ذي القعدة لعام 1445هجري لأحدى مجموعات قبيلتي قبيلة حرب العريقة ولفت نظري القائمين على هذه الاستضافة في المدينة كانوا انموذجاً يحتذى به في التنظيم والتنسيق وحسن الاستقبال وكرم الضيافة مما أضفى على هذا الاجتماع الاخوي المحبة والاخاء والألفة لإن هؤلاء الإخوة ثلة من مشاهير حرب أتوا من مناطق مختلفة من المملكة للتعارف والتألف لما يجمعهم من وشائج القربى حتى وإن ابتعدت مناطقهم أتوا من القصيم وجده ومكة وتبوك ومن المدينة.
ومن جميع شرائح المجتمع شيوخ قبائل ومثقفين واعلاميين ووجهاء هذه الاجتماعات والانشطة الأسرية والقبلية إجتماعات خير وبركة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من سرَّه أن يمد له في عمره، ويوسع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء، فليتق الله وليصل رحمه”. هذه دعوة نبوية من موجِّه البشرية رسولنا الكريم إلى أهمية صلة الرحم. بدون شك أن القبيلة هي النواة التي تشكلت منها المجتمعات في أنحاء المعمورة، وتشكلت منها المجتمعات العربية جميعها بلا استثناء، وهي التي رفعت راية العروبة عندما تهاوت الدول في تلك العصور السحيقة.
وقبل ذلك كله القبيلة هي التي احتضنت دين الله القويم الإسلام ونصرته بعد نصر الله له عز وجل، وهي من قادت جيوشه في مشارق الأرض ومغاربها، كما أن لأبناء القبائل أخلاقيات عالية في الفضيلة والنبل، والشجاعة والكرم والمروءة، وأبناء القبائل أسهموا في توحيد هذه البلاد تحت راية قائدهم المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وللقبيلة مواقف معروفة يشهد بها القاصي قبل الداني، وكل قبائل المملكة العربية السعودية يسودها التكاتف والتعاون. والقبيلة هي مؤسسة اجتماعية خلقها الله سبحانه وتعالى لهدف أسمى لعمارة هذه الأرض، لذا كانت ولا زالت القبيلة تقوم بدورها المنوط بها تجاه المجتمع الذي تنتمي إليه ومجتمعنا كل قبائله حاضرة وبادية يشكلون لحمة وطنية متعاونة و متكاتفه على الخير ..حفظ الله بلادنا وقادتها وأمنها وأمانها ومواطنيها والله الموفق.
للتواصل مع الكاتب 0504361380