
بدأت المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة في استقبال قوافل حجاج بيت الله الحرام الذين بدوا يتوافدون من كل فج عميق لأداء هذا الركن الخامس من أركان الإسلام و بدأت الأجهزة الحكومية والأمنية والقطاعات الخاصة من شركات طوافة لخدمة حجاج الخارج وشركات حجاج الداخل في تكثيف جهودها وتجنيد كافة إمكاناتها البشرية والآلية لخدمة حجاج بيت الله الحرام تنفيذا للتوجيهات السديدة والدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة حفظها الله.
ومن واقع مشاهدتي لأكثر من ٥٠ عاما بحكم السكن والعمل في مكة المكرمة شرفها الله ألاحظ أن أهل مكة المكرمة ينشغلون هذه الأيام ويسخرون كافة جهودهم لخدمة ضيوف الرحمن فمنهم من يعمل في قطاعات حكومية أو أهلية للمساهمة في خدمة حجاج بيت الله الحرام ومنهم من يلتحق بأعمال موسمية في تلك القطاعات و آخرون يعملون في الأنشطة التجارية لذا فنرى الجميع شيبا وشبابا رجال ونساء ينشغلون طوال الموسم في أعمال تتعلق بخدمة الحج والحجاج لقد لاحظت بحكم أنني عشت في بداية فتوتي في قرية بضواحي المدينة المنورة أن أهل مكة المكرمة ليس مثلنا عندما كنت في القرية نحتفل بعيدي الفطر وعيد الأضحى ونلبس جديد الثياب ونتزاور بل أن أهل مكة المكرمة لا يحتفلون كإحتفالنا بعيد الأضحى الذي يمر عليهم مرور الكرام لأنهم مشغولون بأعمال الحج وخدمة ضيوف الرحمن سواء بمكة المكرمة أو مشعر منى أن سكان هاتين المدينتين المقدستين سخرهم الله عزوجل لخدمة ضيوفه الكرام وأي شرف أكبر من هذا الشرف زادهم الله شرفا وتكريما.
نسال الله لهم المثوبة وحسن الجزاء – وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
للتواصل مع الكاتب ٠٥٠٥٥١٧٨٧٣