
يحسب لكل مجتمعات الخليج العربي مدى قدرتهم على التعايش السلمي الفعّال ، ذلك أنهم حين يتعلق الأمر بالوازع الوطني فالجميع هنا ينبذ العنصرية والنظرة الطائفية المقيتة للآخر ، ويذوب الجميع في تلاحم وطني يجسدون فيه حبهم وصدق انتمائهم الوطني ، والشواهد كثيرة، وأذكر بالمناسبة إن إحدى القنوات الأجنبية حاولت العزف على وتر الطائفية في إحدى دول الخليج فما كان من أفراد تلك الطائفة إلا أن كشفت تلك القناة وأهدافها، وأعلنوا.
حبهم لوطنهم بردود فعل تنبض بالحب والوفاء والوطنية ، فلاقت استحسانًا وإشادة من الشارع الخليجي ،إذ استطاعوا أن يفوتوا الفرصة على تلك القناة وعلى كل المغرضين أي محاولة لبذر الفتنة والطائفية بين أفراد المجتمعات الخليجية. حيث أثبتوا مدى حبهم لوطنهم وقيادتهم في تعبير ضمني يؤكد أن المواطن أيًا كانت طائفته أو أسرته أو قبيلته أو منطقته يشعر بمدى روح التسامح والتآلف والتعايش السلمي بين الناس ، دون أي عنصرية مصدرها طائفية أو قبلية أو مناطقية، لذا أعتقد أن دول الخليج العربي مثل يحتذى في تطبيق روح القانون الدولي ،وقبله روح الإسلام في ضرورة تحريم وتجريم العنصرية.
لتواصل مع الكاتب af1423af116@gmail.com