وصل فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى تايلاند يوم ٥ يوليو الجاري في زيارة رسمية بدعوة من رئيس وزراء تايلاند “سريتا تافيسن”، حيث استقبلته والوفد المرافق لفضيلته السفيرة هالة يوسف، سفير جمهورية مصر العربية لدى تايلاند، والسيد وزير العدل التايلاندي وعدد من كبار مسئولي وزارة الخارجية.
وقد تم استقبال فضيلته من قبل ملك وملكة تايلاند في نفس يوم الوصول في لقاء مطول، أشار فضيلته خلاله الي تمسك الأزهر بالمنهج الوسطي، والدعوة للتعايش السلمي بين أبناء المجتمعات متعددة الثقافات، مشيراً إلى التعايش القائم بين عنصري الأمة في مصر على مدى قرون.
من جانبه، أعرب الملك عن سعادته بما عرضه فضيلة الإمام عن دعوة الإسلام للتعايش السلمي ودور الأزهر في نشر هذا المنهج، مؤكداً علي أنه يتابع بشكل مقرب أحوال المسلمين من أبناء تايلاند في ظل حرصه على تمتعهم بحرية العقيدة، مشيرا كذلك إلى حرصه الشخصي على مشاركة أبناء تايلاند المسلمين الاحتفال بالمناسبات الدينية، ومن بينها المولد النبوي الشريف.
كما أشاد فضيلة الإمام الأكبر خلال الاستقبال الملكى بحرص الطلاب التايلانديين الدارسين في الأزهر الشريف في مصر على التعليم، فضلاً عن التزامهم الأخلاقي، موضحاً أن الأزهر يقدم ١٦٠ منحة سنويا للطلاب التايلانديين للدراسة في العلوم الشرعية والمجالات العلمية، وقد أعرب ملك تايلاند عن سعادته لحسن رعاية الطلاب التايلانديين الدارسين في مصر.
هذا، وقد قام فضيلة الإمام بأداء صلاة الجمعة في المسجد الرئيسي في العاصمة بانجكوك وسط ترحيب وتجمع كبير من المسلمين، علما بأن زيارة فضيلته خلال الأيام المقبلة تشمل كذلك عدد من الفعاليات، من بينها لقاء رئيس وزراء تايلاند ورئيس البرلمان التايلاندي وشيخ الإسلام بتايلاند، فضلا عن لقاء خريجي جامعة الأزهر من التايلانديين ومبعوثي الأزهر الشريف إلى تايلاند.
يذكر أن آخر زيارة للإمام الاكبر شيخ الازهر لمملكة تايلاند كانت في عام ٢٠٠٧، وتأتى تلك الزيارة الهامة لفضيلته في هذا العام الذى يشهد مناسبة مرور سبعين عاما علي تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.