تحت اشراف الدكتور زيد بن عبدالله بن محمد ال عثمان رئيس مجلس إدارة الجمعية الكيميائية السعودية رئيس الدورة الجديدة لإتحاد الكيميائيين الخليجي أنتهى مجلس إدارة الجمعية من استعداداته لإستقبال وإستضافة إجتماعات المجلس الأعلى للإتحاد في الرياض، ومن المقرر ان يحضر المشاركين لحفل الافتتاح المرتقب لأولمبياد الكيمياء الدولي 56 الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية كأول دولة عربية وإسلامية.
وأعرب الدكتور زيد ال عثمان عن ترحيبه وترحيب المملكة العربية السعودية بالأشقاء رؤساء الجمعيات الكيميائية الخليجية للمشاركة في إجتماع الرياض الهام للمجلس الأعلى للإتحاد الذي يمضي في الإتحاد خطوات هامة وداعمة للعمل الكيميائي في دول المجلس الخليجي سواء في القطاع التعليمي على مستوى المدارس والمعاهد والجامعات او على مستوى الصناعات الكيميائية التي تزخر بها دول المنطقة على مستوى العالم على وجه الخصوص.
وأضاف الدكتور زيد ال عثمان: أن إجتماع الرياض والذي سينعقد خلال الفترة من 20 الى 23 يوليو الجاري من المنتظر ان نحتفل فيه بانضمام بقية الجمعيات والأندية الكيميائية بدول المنطقة في إتحاد الكيميائيين الخليجي خاصة بعد الترخيص لعدد منها ببقية دول المنطقة لتكتمل مسيرة بناء الاتحاد والعمل الكيميائي بالمنطقة.
وكان قد تم تأسيس ” اتحاد الكيميائيين الخليجي ” يوم الثالث من يونيو 2016م في الكويت ويضم تحت مظلته كل الجمعيات والنقابات العلمية الكيميائية الرسمية من أجل التعاون العلمي وتوحيد الجهود وتعزيز مكانة علم الكيمياء في الخليج وكذلك تبادل الخبرات والمعارف وتكريس العمل في البحث العلمي والإنتاج الفكري بما يكمل مبادرات القطاعات الوطنية القائمة لإيجاد الحلول الدائمة للتحديات الوطنية في الخليج في مجالات الطاقة والمياه والأمن الغذائي والتدريب والتعليم وهو اتحاد علمي تعاوني.
وتأسس الاتحاد من قبل أربع جمعيات كيميائية هي :الجمعية الكيميائية الإماراتية وجمعية الكيميائيين البحرينية والجمعية الكيميائية السعودية والجمعية الكيميائية الكويتية، وهناك مساعٍ وخطوات بدأت فعلاً منذ فترة مع الأشقاء في دولة قطر وسلطنة عمان لاستكمال إجراءات الانضمام للإتحاد.
كما وافق مجلس الوزراء البحريني في 14 مايو من العام 2018 م على تسجيل الاتحاد ليكون تحت مظلة وزارة النفط والبيئة بمملكة البحرين. ومنذ ذلك الحين يحاول الاتحاد تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها كالمساهمة في دعم البحث العلمي في مجالات الكيمياء من خلال الندوات والملتقيات والمؤتمرات وكل ما يدعم ويعزز البحث العلمي.
ويساهم إتحاد الكيميائيين الخليجي في دعم البحث العلمي في المجالات الكيميائية حتى يتمكن من أداء دوره كاملا في تطوير الصناعات الكيميائية بدول الخليج ونقل التكنولوجيا الحديثة إليها، مع الإسهام في خلق مبتكرات كيميائية جديدة.
ومن أهداف إتحاد الكيميائيين الخليجي كذلك السعي لموائمة برامج التعليم والتدريب، واستحداث برامج تخصصية متعددة في الكليات والمعاهد التي تدرس بها علوم الكيمياء مع تطويرها بما يتماشى مع البرامج الحديثة المماثلة في الدول المتقدمة، وتوفير الكفاءات الكيميائية العالية مع حث الجهات المسؤولة بدول الخليج على توفير كافة الإمكانيات التي تضمن ذلك علاوة على العناية بالتعليم المهني والتدريب لتخريج الفنيين الذين يتميزون بحسن الأداء للعمل في ميادين الكيمياء المتعددة.
ومن أولويات الاتحاد تنظيم المؤتمرات الكيميائية الخليجية وعقد الاجتماعات والندوات، والحلقات العلمية والفنية وورش العمل على مستوى دول الخليج ودعم المشاركة العلمية في مؤتمرات العلوم الكيميائية الدولية والإقليمية والتعاون مع المنظمات الكيميائية الدولية ذات الأهداف المماثلة وخصوصاً الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية بالإضافة إلى التعاون مع الجمعيات الكيميائية غير الخليجية بما يتفق وأهداف الاتحاد علاوة على إعداد ودعم البحوث والدراسات الكيميائية التي تتعلق بدول الخليج والعمل على نشر نتائجها وتنظيم الزيارات والرحلات العلمية والمهنية ونشر المطبوعات والدوريات الكيميائية والعمل بكل الوسائل التي تساعد على تحقيق غايات الاتحاد على المستوى الخليجي لخلق ثقافة علمية خليجية تقودنا إلى مصاف الدول المتقدمة بحثياً.
وإننا في ظل هذه النهضة التقنية الكبيرة في العالم، بحاجة إلى دعم المجتمع ورجال الأعمال لهذه المبادرات لتحقيق أهدافها من جهة وأيضاً ممارسة دور المواطن الصالح من خلال التفاعل الإيجابي.