اللهم امنحني السكينة لأتقبل الأشياء التي لا أستطيع تغييرها، والشجاعة لتغيير الأشياء التي أستطيع تغييرها … والحكمة لمعرفة الفرق بينهما.
عاتب أخاك بالإحسان إليه، واردُد شَرَّه بالإنعام عليه.
الإمام علي رضي الله عنه.
المرضُ إعاقةٌ للبدن،
ولكن ليس للإرادة،
إلا إذا شاءت الإرادة ذلك (بعد مشيئة الله).
العرج إعاقةٌ للأرجل »
وليس لإرادة المشي.
وقل الشيءَ نفسه عن كل شيء يحدث،
فلسوف تجده إعاقة لشيء آخر،
ولكن ليس لك أنت.
أرِني رجلًا برغم المرض فهو سعيد،
وبرغم الخطر فهو سعيد،
وبرغم السجن فهو سعيد،
أكن قد رأيت رواقيٍّا.
ويقول في « المحادثات »
والوحدة هي حالة معيَّنة لإنسان مغلوب على امره,
فليس كل من ينفرد بذاته هو في وحدة،
ولا كل من ينخرط بين الناس هو بمنأًى عن الوحدة.
ليس كل اقتراب ينفي الوحدة،
بل اقتراب الإنسان المخلص الودود السنَد.
أمَّا اقتراب اللصوص مِنَّا في سفرنا فيزيد شعورنا بالوحشة وقلة الحيلة.
يجب أن يتدرب المرءُ على أن يكون مكتفيًا بذاته ورفيق نفسه، يحاورها ويأتنس
بها ولا يشعر بالحاجة إلى الآخرين وبالافتقار إلى وسائل لتمضية الوقت.
وأنتم تدركون أن قيصر قد أمَّن لنا سلامًا عظيمًا، فلم يعد ثَمة أعداء
درب الحكمة طويل، درب الانسجام مع الطبيعة. «ليس هناك شيءٌ عظيمٌ يتأتَّى فجأة، فحتى العنب والتين لا يأتيان فجأة. إذا قلت لي الآن إنك تريد تينةً سأُجيبك بأنها تتطلب وقتًا، دعها تُزهِر أوَّلًا، ثُمَّ تحمِل ثمرًا، ثُمَّ تنضج. أليست شجرة التين إذن تقتضي الأرض زمنًا حتى تُكمل عملها ولا تؤتي ثمارها في ساعة واحدة؟ أتظن أن بإمكانك أن تملك ثمارَ العقل البشري بسهولة وفورية؟! حذارِ أن تتوقع ذلك حتى لو قلت لك» (المحادثات، ١-١٥).
للتواصل مع الكاتب adel_al_baker@hotmail.com