الكفاح نيوز – الكاتبة والأديبة حنان حسن الخناني
🎭اقنعة ووجوه 🎭
من الهوس والغباء ان نجعل المال هدفا للحياة
فلدينا بطن واحد نملأه بالطعام
وثوب واحد نرتديه في كل مره و منزل واحد نقطنه
فإذا زادالمال عن حاجاتنا فلن يخدمنا … بل نحن من نخدمه ونحرسه ونشقى ونعمل على انمائه وكثرته بل نتسابق على لقب مليالدير ومن يكون لديه ملايين وارصدته بالبنوك اكثر ؟؟!
فمن الجنون ان نتخذ المال هدفاً لا وسيلة و الشهرة غاية ومقصد
فنجعل الطمع سفينة ومركب نجاة
.. فنصبح كمن نقش اسمه على الماء فمحاه الموج او كمن امسك بظله فغربت الشمس ..وحل عليه الظلام فالطمع يذهب ماجمع كما يقولون. ويصبح كل شئ هباءاً منثورا
فإن ارتدينا اقنعة الخير وحقيقتنا شريره .. فالحقيقه ستظهر علينا وتلازمنا لا محالة
فالبشر يغيرون اقنعة ووجوههمً كل يوم فلا تبحث عن قيمتك في وجوه البشر ..فهم متلونون
فاالفقراء اليوم بامكانهم أن يقودو ا السيارات و يركبون الطائرات والقطارات ليعودو الى بلادهم
بينما كان الغني لايجد قديما إلا فرسه يمتطي ظهرها و تلقي به متعبا مجهداً بعد سفر الأيام الطويله ….
اذن حقيقة الأمر أن الإنسان لا يشكو الفقر والعوز في الحاضر
بل هو اغنى و أكثر بطراً من قارون الماضى .. ولكنه مصاب بمرض الطمع وداء التطلع الى مافي ايدي الغير وعدم القناعه بما رزقه الله فالذي .. لديه بيت يستره ينظر إلى من لديه قصر فاخر ومن لديه سياره ينظر الى من لديه سيارتان فارهتان او طائره خاصة او يخت في البحر .. والاعزب ينظر لمن لديه زوجه صالحه وصاحب الزوجه ينظر الى من لديه زوجتان جميلتان
فتفقد الاشياء قيمتها بالنظر الى مافي ايدي الغير ومايمتلكة االاخرون
وهنا يطغي الحسد على الفقر ويزداد الفقر كلما زادت املاك الغير وغناهم
فالغنى غنى النفس والفقر هو طمع النفس وحب مايملك الاخرون من حطام الدنيا
فالقناعه كنز لايفني بل هي كنوز قارون بايدينا في الوقت الحاضر
فالقناعة حياة طيبه يااحبابي