الكفاح نيوز – عبدالله التهامي
في ظل مواقع التواصل الإجتماعي السناب شات والتيك توك وغيرها من التطبيقات أصبح الاهتمام والحديث عن تصرفات وحركات وكلمات قد أنتشرت أسرع من إنتشار الفيروسات، لكن هناك فيروسات أشد خطراً على عقول أجيال المستقبل، وهم ما يطلق عليهم بالمشاهير السلبيين الذين ليس لديهم محتوى مفيد سوى سخافات قد تنشر، وتأثيرهم السلبي أصبح واضحاً، وقد يفوق مع الأسف تأثير المعلم والوالدين على الأطفال.
هؤلاء نالوا شهرتهم من التمرد على الواقع، ونزع رداء الحياء، ويحاربون العلم والدراسة، وينشرون قصصهم السخيفة وربما يتم نشر أسواء من ذلك ويوصلونها للملايين من الأطفال الذين ما زالوا في بداية مشوارهم مع الحياة والتعلم والدراسة.
من المسئول عن هذا؟؟
عندما تجتمع الجرأة والجهل تكون النتائج كارثية، وهذا ما نراه اليوم، وقد أصبح الكثير يبحث عن الشهرة بالتقليد الذي اجتاح الكثير من الحسابات؛ وأحد الأسباب هم بعض المشاهير الذين ينشرون مواد هابطة بدون محتوى، وقد سيطروا بسذاجتهم وتنقلاتهم بين المقاهي والمطاعم والمولات والمهرجانات، والاهتمام بتوافه الأمور، وهذه الأهداف ذات أولوية لهم ولمن يتابعهم، وهي في الأصل فكر تجاري، على حساب ووقت المتابع الذي بدوره يسهر ويتابع المشاهير الذيين اشتهروا بأشياء تافهة، لا يوجد في ثنايا محتواهم ما يخدم الفكر والمستقبل.
بعض أولياء الأمور أدركوا مؤخراً تأثير المشاهير السلبيين على التعليم والتطور والسلوك أيضاً؛ فلا شك أن هناك ملايين من المتابعين سوف يتأثرون بقناعات وتوجهات تلك القدوات.
أتمنى أن يرتقي المشاهير بالفكر الإنساني، ويكون لهم الأثر الإيجابي لجعل العقول تغوص في بحور العلم والمعرفة والإبداع، والبحث عن القدرات العقلية في بناء المستقبل لكي نسلم من التخلف الحضاري علينا كبح جماح الأفكار والتوجهات السلبية التي يقودها بعض الفئات الفارغة التي لا تتعامل مع الواقع بالشكل المطلوب؛ فيوماً من الأيام قد تصحو تلك العقول على أزمات فكرية مع المجتمع.