
تعافي الاقتصاد لا يجب أن يكون على حساب جيب المواطن، فالضريبة يدفعها التاجر، ولكن يتم تحميل المواطن تبعات ذلك ، حيث يتم رفع الأسعار، وأقولها صادقًا : لا توجد رقابة صارمة على الأسعار عمومًا، سواءً على المواد الاستهلاكية أو غيرها، ومن أراد التأكد من صدق ذلك، فما عليه إلا مقارنة أسعارنا مع أسعار الدول المجاورة ، أمر طبيعي إذا انعدمت الرقابة الصارمة على الأسعار فلن يراعي أي تاجر ظروف الناس ، لقد عانى المواطن ولازال من ارتفاع الضريبة المضافة وارتفاع الأسعار وقبلها قطع عنه بدل غلاء المعيشة، لكنه تحمل من أجل الوطن وقيادته وكان في الموعد ، إننا نأمل الآن وقد تعافى الاقتصاد أن ينظر إلى وضع المواطن البسيط من قبل وزارة المالية والجهات ذات العلاقة ، حتى لا نردد بأن بعض الوزراء في الوزارات الخدمية هم ليسوا من الطبقة الكادحة لذا هم آخر من يعلم عن أحوال المواطن البسيط، وأجزم لو علم ولي الأمر عن عجز المواطن عن الإيفاء بأساسيات الحياة لأسرته ، لما تردد لحظة في رفع المعاناة والنظر بعين الرحمة لذلك المواطن الذي تحمل تبعات الفترة الماضية قبل تعافي الاقتصاد ، من صالح طبقة معينة أن يستمر الأمر كما هو عليه.
ذلك أن أغلبهم من المتنفذين في الوزارات الخدمية وفي مجلس الشورى ،فهم تجار بشكل مباشر أو غير مباشر ، فمن أين تأتي الرحمة والشفقة والنظرة الحانية لوضع المواطن البسيط ، لكن يبقى الأمل في الله قائمًا ثم في ولاة الأمر ، في رفع المعاناة والضغوط الاقتصادية والحياتية عن كاهل المواطن.
للتواصل مع الكاتب fa1423fa116@gmail.com