
شاع مصطلح الحرب على المخدرات من قبل وسائل الاعلام بعد وقت قصير من مؤتمر صحفي تم عقده يوم 18 يونيو1971 برعاية رئيس الولايات المتحدة ريتشارد نيكسون ، وهو مصطلح ” أمريكي يطلق عادة في حملة حكومة الولايات المتحدة لحظر المخدرات، بهدف معلن يجري للحد من تجارة المخدرات ” ، وقد حرصت دول العالم على تنظيم مثل هذه الحروب للحفاظ على مكتسباتها ، وحماية شبابها وبناء مجتمع سليم ومترابط.
وحرب المخدرات من الحروب الغير تقليدية ، فمن يديرها ليسوا عسكريين مؤهلين للقتال ، لكنها مافيات عالمية تدر من تجارتها هذه مئات المليارات ، التي وجدت بعض الدول والمنظمات فرصتها للاستفادة منها دون النظر للإضرار التي ستلحقها بالدول الأخرى.
وحرصت المملكة العربية السعودية على حماية مواطنيها والمقيمين على أراضيها فجندت امكانياتها ، وهيأت أفرادها لمواجهة هذه الحرب ، والوقوف في مواجهة كل من يحاول المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين ، والذي ترجمه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية بقوله : إن ” أمن المملكة خطٌ أحمر “.
وهذه الحماية والسلامة حملها المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود العقيد مسفر القريني ، بتصريحه الذي أوضح فيه أنه ” من خلال المتابعة الأمنية لمهربي ومروجي المخدرات، فقد أسفرت الحملات عن إحباط محاولات تهريب (894) كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر، و(798860) قرصًا إمفيتامين مخدر، و(57) طنًا، و(165) كيلوجرامًا من مادة القات المخدر عبر الحدود البرّية والبحرية للمملكة، والقبض على المتورطين فيها وعددهم (88) متهمًا، منهم (39) مواطنًا، و(49) مخالفًا لنظام أمن الحدود: (24) من الجنسية اليمنية، و(21) من الجنسية الإثيوبية، و(4) من الجنسيات المصرية والأردنية والسودانية والسريلانكية، وجرى إيقافهم واتخذت بحقهم الإجراءات النظامية الأولية، وتسليم المضبوطات لجهة الاختصاص “.
وإن قلنا شكرا لرجال حرس الحدود على ما قدمتم فإنهم لا يقبلوها ، فهم يرون أن ما قاموا به وأجب يفخرون بادئه ، لكنا نقول إن هناك أعداء كثر يستهدفون المملكة ، تارة يأتون بأعمال إرهابية ، وتاره أخرى يحملون مخدرات لتدمير شبابنا ، ولم ينجحوا رغم مرور الأيام وتقادم السنين ، لان لدينا رجال أمن يقظين قادرين بحول الله وقوته على مواجهة كافة أساليب المهربين ، والحفاظ على استقرار الوطن وسلامته.
والمتابع للشأن السعودي يعرف تماما مدى حرص القيادة على سلامة المواطنين وأمنهم ، ويعرف جيداً ما يقدمه رجال الأمن من أعمال وتضحيات لرصد ومتابعة مهربي المخدرات ، ومتابعة خطوات المروِّجين ، ومواجهتهم والقبض عليهم ، وفي تصريح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود العقيد مسفر القريني ، كلمات سجلت بفخر واعتزاز ، وأكدت القدرة على مواجهة تجار المخدرات والقبض عليه.
للتواصل مع الكاتب ahmad.s.a@hotmail.com