
الكفاح نيوز – عبدالله التهامي – المدينة المنورة
رواية مع كوب قهوة
في إحدى الكافيهات القريبة من منزلي تعرفت على رجل منذ أعوام فجلسنا نتحدث ونتناقش عن عدة مواضيع ومنها عن الفن والثقافة والتصوير والتمثيل وطريقة نشر الفن والثقافة، وكيف كانت سيرة الرواة والكتاب الأولين وبطولاتهم، وما قدموه من قصص تروي ملاحم وأساطير أبطال العرب والغرب في الزمان الغابر.
في الحقيقة أنبهرت منه حيث أنه كاتب روائي وأستمتعت بالحديث مع الكاتب المغربي بوشعيب حيث يتمتع بأسلوب وحبكة في كتابة الروايات الطويلة إحدى أهم المهن الثقافية والفنية التي تواجه خطر الاندثار، في ظل قلة الطلب عليها، إلا قليلاً من بعض العائلات والبيوت العريقة المهتمة بالقراءة والثقافة.
وحتى وقت قريب، التقيت به «في الكافي» وأستقبلت راويته بيدي لأتمعن بها وأتعمق بين صفحاتها وسطورها، رواية ذلك البطل الأسد الغامض والملاحم التي وزعت على أكثر من جزء في هذه الرواية، وعن بطولات وأمجاد الأوائل.
كان الراوي بو شعيب يجلس في الكافي ويتناول قهوته المره ويكتب كل ما يخطر في ذهنه من قصص وروايات أو حتى قصص الأفلام القصيرة أو النصوص المسرحية أو غيرها فهذه الموهبة متدفقة تنساب من ذلك الإنسان البسيط القادم وبقوة إلى ساحة ومنصة الروائيين المثقفين وسوف يحقق بو شعيب شهرة واسعة خلال سنوات قليلة، عندما ينتهي من روايته الطويلة التي فعلاً وصدقاً أعجبت بها وأعجبت بعض الأصدقاء الذين عرضت عليهم هذه الرواية وعندما تنتهي سوف تعرض على سينارست وتصبح مسلسل يحتوي على عدة مواسم و يعرض في السينما وسوف ينطلق بو شعيب بموهبته العجيبة ليشارك بقلمه في العديد من الأفلام الجديدة، هذا هو الفن الذي أنطلق من خلاله فن الراوي والكاتب الروائي.
فالروائي بو شعيب يجد الإلهام الكافي فيتأثر بالأحداث من حوله فيستلهم منها أفكار لروايته حتى لو أضاف عليها بعض الخيال فتكمن في رواية بو شعيب كونها قصصاً مختلفة تتنوع فيها المشاعر، ما بين الحب والكراهية واليأس والإيمان، والخوف والشجاعة، لذا فإنها دائماً ما تدخل الراوي والمستمع في حالات من الحزن والشجن، وأخرى مفعمة بالفرح والضحك وأخرى بين الصراع بين الحق والباطل.
هنياً لك أخي وصديقي بو شعيب.
بو شعيب كاتب روائي