
عبدالله بن علي رضا بن مصطفى المدني من خطاطي المسجد النبوي الشريف في العهد السعودي مقتطفات من كتاب خطاطو المسجد النبوي الشريف الحائز على جائزة الملك سلمان للدراسات والبحوث.
ولد الخطاط عبدالله المدني في المدينة المنورة عام ١٣٤٢هجري هاجرت اسرته من قونيا في تركيا قبيل مولده بفترة وجيزة لما اخذ يمارس بعض الاعمال اليدوية مثل تصليح الساعات وبيعها ومساعدة والده في صنع الملاعق الخشبية وبيعها للحجاج والزوار في مواسم الحج تجلت موهبته في فن الخط العربي فكان شديد الميل اليه متاثرا بالخطاط العثماني عبدالله زهدي حيث راح يدرس الخط أنذاك على يد الخطاط علي رضا القونوي وحصل منه على اجازة بذلك سافر بعدها الى دول إسلامية منها القاهرة عام ١٩٤٧م ودمشق واستانبول. التقى فيها بعدد من الخطاطين المشهورين تتلمذ على بعضهم ومنهم رضوان بك وسيد ابراهيم وبدوي الديراني وحليم بك وحامد الامدي الذي لازمه شهرين وحصل منه على اجازة في الخط وبعدها فتح محلا للخط بشارع العينية ثم اخر في ابي ذر يبيع فيها لوحات مكتوبة بخطه البديع وعمل خطاطا في المسجد النبوي خط خلالها كلمة التوحيد على النوافذ داخل الحرم وخارجه في التوسع. السعودية الاولى وخط اسماء الصحابة وابواب المسجد النبوي من الخارج عام ١٣٧٠هجري شارك في عدد من المسابقات الدولية فاز بإحدى الجوائز الاولى له كتاب (بدائع خطية من الروضة النبوية) احد رواد الخط في المدينة المنورة قام بتدريس الخط في الحرم النبوي اجبرته ظروفه الصحية ملازمة المنزل وتوفي رحمه الله في ٢٠ محرم عام ١٤٣٦هجري.