( الإلياذة الوحداوية ) عذراً كيف أشجع الوحدة بعد الآن ،فلم يعد اللّون الأحمر يعجبني ولا حتى اللّون الأبيض ، وسوف أتنازل عن كامل مقتنياتي الحمراء وسأرحل فقد كرهت الصبر وسئمت الانتظار.
في نادي الوحدة لم أذق طعم الفرح منذ سنين ،في نادي الوحدة أحسست بالنقص في نظر الاخرين ،في نادي الوحدة حيث الاخوة الاعداء للنجاح متربصين ،في نادي الوحدة البعض منّا لا ينتمي للكيان بل لأسماء وأشخاص معروفين ،،في نادي الوحدة كل شيئ معقول إلا الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين ،في نادي الوحدة كان هناك نجوماً من اللاعبين سوف أرحل معهم الى الاهلاويين والاتحاديين والهلاليين وحتى الى أوروبا والبرازيل.
فأنا حرّ أفعل ما أشاء وما أريد ،نعم سوف أحترف مهنة التشجيع كي أرفع هامتي وقامتي وأتفاخر بين أخوتي وصحبّي والاخرين ،فالتشجيع الان أصبح كالسلعة كالعملة في زمن الماديات ،البعض منّا قد تخلى عن قناعاته وثقافته وحتى عن ذاته من أجل حب الظهور وحب الاحتفال.
أعذروني يا أخوان فهذا هو الواقع الذي نعيشه اليوم ،فذاك الفارس الاحمر الذي صال وجال في تلك الايام الخوالي سار وكبا به الفرس ، ورمت به الاقدار في غياهبها أكثر من خمسين عاماً لم تجف مدامعنا حزناً ووهناً لما آل إليه نادينا ، فيا أهل مكة نادي الوحدة يناشدكم الفزعة ويا رئيس النادي كن أنت أنت فارسها الأجدر ، عفواً للحماسة فالقصد شحذ الهمم لعلي أصيب الهدف كي يدوم به علا العماد ويفرح بنصره الابناء والاحفاد فقد أعاد الاتحاد مجده وأعاد الاهلي سعده.
ولكن من كان دمه أحمراً وقلبه أبيضاً وملأ جوفه وفؤاده بماء زمزم وحب المقام لا يستطيع بأي حالٍ من الاحوال التخلي والتولي عن الاحباب ،فمهما بِنتم وبِنّا ما أبتلت جوانحنا شوقاً إليكم ولا جفت مآقينا ،فإن أنتصر ( النادي المكي الوحداوي ) فما ألذ وأطيب ذلك الانتصار وإن خسر نحزن معاً فالعشق مع الجماعة رحمة ، والسلام عليكم.
للتواصل مع الكاتب 0554231499