قد تتبدل علاقتك مع شخص ما ، حين يسود الخلاف ، لكنه يظل محتفظُا لك بعلاقات الود ، ولا يمكن أن تتبدل قناعاته الإيجابية تجاهك ، مهما تلبدت سماء العلاقة بغيوم الخلافات والاختلافات ،وتلك هي طبيعة النفس الصافية الواثقة التي تربت على احترام الرجال ، فأي خلاف يمكن أن نحصره في أدنى حدوده مهما بلغت حدته ، ونترك خطوطًا ، مضاءة للود ،للوفاق ،للوفاء ،للصداقة ،للحب.
لشيم ومروءة الرجال، ذلك أن هناك مشاعر يمكن للمرء أن يتجاوزها وأن يثمن ويقدر ويحترم الآخر، مهما بلغ الخلاف معه ، وأن يترك خطوط الصلح مفتوحة ، فالعقلاء يثمنون للخصوم قدرهم ومقدارهم ووزنهم ومكانتهم ، ولا يبخسونهم حقهم وإن اختلفوا معهم.
للتواصل مع الكاتب fa1423fa116@gmail.com