أمرنا الله عز وجل بالإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وتصديق رسالته ، وعلمنا كيف تكون تربيتنا معه عليه الصلاة والسلام ، فقال تعالى : ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ) في خلقه وأدبه وتعاليمه ، لذا فإنه لا يجب أن نتعامل معه كأي شخص منا ، قال تعالى : ( لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) فهو رسول الله وليس شخصا عاديا منكم . قال تعالى : ( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ)
ومن أعظم ما يقاس به تربية الفرد ومعرفة سلوكه بعد تربيته مع خالقه سبحانه وتعال ومع كلامه القرآن الكريم ، هو تربيته مع سيد الخلق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا أردنا أن نعرف تربية شخص ما فلننظر كيف هي تربيته مع قدر النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل عرف حقه ؟ هل كان مؤمنا به حقا ( يجله ويوقره ويقدره ويحترم أقواله وأفعاله ويقتدي به عليه الصلاة والسلام ؟ انظر لهذا الفرد إذا ورد أمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا ورد ذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم كيف يتعامل مع ذلك كله ، فإن رأيته يعرف قدر النبي صلى الله عليه وسلم ويتبع أوامره ويحترم كلامه صلى الله عليه سلم فإنك ستجد ذلك الشخص قطعا يتحلى بسلوكيات إيجابية سوية ويحمل قيما عظيمة ، فإذا كان عكس ذلك فإنه حتما يوجد لديه خلل عظيم في التربية ويحتاج إلى تعديل لسلوك وإعادة التربية . فمن ضيع تربيته مع الله تعالى ومع النبي صلى لله عليه وسلم فهو مع سواهما أضيع.
للتواصل مع الكاتب Fh.ks.1@hotmail.com