المجد الزائف
ثمة أشخاص بيننا في مجتمعنا الصغير وفي كل البلدان وعلى جميع المستويات لا يستطيعون العيش إلا متسلقين كبعض النباتات يحصدون ما يغرسه غيرهم، ويجنون ثماراً لا يستحقونها ويسرقون افكار الناس ونجاحاتهم. وعرق جبينهم هدفهم تهميش الآخرين.
أيها الصاعدون على أكتاف الاخرين
تذكروا كم إنساناً ظلمتم بالأمس، وكم من الأكتاف صعدتم عليها، باستغلالكم لجهودهم.
هؤلاء ياسادة يهمشون العظماء ويسرقون نجاحاتهم
فهم كالنبات المتسلق يرتفع مع الأشجار العاليه والنخيل الباسقة ويقصر مع الاشجار القصيره وتتساوى بالتراب ان لم تجد ماترتفع عليه، لذاأطلق عليهم إسم المتسلقون على الاكتاف
فهم فئة تظهر في اماكن النجاح والتكريم ليخطفوا الاضواء من اصحاب الجهد الحقيقين.
ومن منغصات الحياة !!
أن يبتلى المجتمع بهؤلاء الفئة السيئة فهم متلونون كالحرباء
من صفاتهم الخيانه والمكر والخداع يجيدون. اعتلاء المنصات والمنابر واستغلال الاعلام ويتظاهرون بالاخلاص والتفاني ويعشقون الشهرة والقمم ، وتجدهم يقدمون مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة ويتعامون عن منافيسيهم المخلصين حسداً وغيرة، ويظهرو للناس بقناع التضحية والحب والتفاني لرفع الاخرين !!
وهم بالحقيقة يناضلون من أجل رفعة شخصهم وقدرهم يقولون مالا يفعلون ويعظمون اعمالهم ليلاً ونهاراً وينسبون لها كل فضل ويمجدون انفسهم باعمال لم يؤدوها بل قام بها غيرهم اما باستغلال اوتملق او بالمال !! كشراء افكار ومشاريع او روايات او كتاب او قصة
أو تسخير السوشال ميديا لاظهار جهودهم المبطنة يتسلقون بكل الوسائل للوصول الى مبتغاهم لايهمهم الا الصعود للقمم حتى وان ذهب منهم ماء الوجه يحرمون غيرهم من الخير بكل وسيلة شيطانية فهم يمتلكون القدره على الظهور بكل ثقة لايشعرون باحساس الذنب او تأنيب الضمير.
عزيزي المتسلق سوف يأتي من هو أشد قسوة منك ليظلمك، ويسلب حقك وكما تدين تدان، فلا تنسوا من له فضل عليكم ولا تجعلوا أكتاف الآخرين سلماً تصعدون عليه دون أي تقدير أو احترام، فالنجاح مفتاحه الجهد والتعب من أجل الارتقاء والوصول ولكن يجب أن نرتقي بطموحنا وبالطرق الصحيحة والمشروعة وبالجد والاجتهاد لا بالطرق الملتوية والتسلق على أكتاف الآخرين. ( وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعى ) .
نصيحة الى كل من يتقن التسلق ظناً منه أنها شطارة ومهارة
تذكر بأن هناك رباً وسجلاً لايغادر صغيرة ولا كبيره الا احصاها وعين الله لاتنام انهم تناسوا ان الفوز الحقيقي والكبير هو في قوله تعالى (فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز ومالحياة الدنيا الا متاع الغرور ) ففكرهم وهمهم ليلاً ونهاراً ما قبل الموت. وغفلوا عن مابعد الموت وان الله لايقبل الا الاخلاص والطيب من العمل لكنهم للأسف تجردوا من الاخلاص لله في العمل الا مارحم الله.
ايها المتسلقون
هل تريدون ان تعرفوا من انتمً انتم أناس محترفون تظهرون
وفي كل وادٍ تهيمون وفي كل أماكن الفوز تتواجدون لتخطفوا الأضواء من أصحاب الجهد الحقيقيين، فمن منغصات حياتنا أن يُبْتَلَى المرءُ فيها بمعاشرة مثل هؤلاء الفئام السيئة من الناس فإذا أقبل عليك أحد المتسلقين حسبته من خيرة الناس، وإذا خرج من عندك جلدك بلسانه ولم يترك فيك حسنة إلا قبَّحها، ولا خصلةً حميدة الا نفاها، فهؤلاء الناس يجيدون الظهور
والارتقاء في كل المجالات ، ويتظاهرون بالصدق والطيبة والتفاني والإخلاص، ويدَّعون الفضيلة والقرب من الله تعالى،
يقطر الشهد من السنتهم !!! ويزعمون أنهم من أهل الفضل والتقوى والصلاح، ويدَّعُون أنهم يقدِّمون المصلحة العامة والوطن على مصالحهم الشخصية، فهم يتظاهرون بما ليس فيهم، ويقولون مالا يفعلون،خاطبهم الله بقوله (كبر مقتاً عند الله ان تقولوا مالا تفعلون ).
ويعظِّمون أعمالهم التجارية وإنجازاتِهم العلمية ولو كانت قليلة وغير مهمة، ويفتخرون كثيرا ببراعتهم، ويمتدحون أنفسهم وينسبون لها كل فضل، ويمجِّدونها بأعمال لم يقوموا بها، بمفردهم أو ربما شاركوا فيها بما لا يُذكر من الجهد !!
فان الحلال عندهم ما حلَّ في أيديهم، ولو حل في أيدي غيرهم شيء من الحلال ولو يسير حرَّمُوه، فهم يتسلقون بكل الوسائل للوصول إلى بُغيتهم، وهؤلاء الفئة من الناس تمتلك قدرة فائقة على التشكُّل ، وكل غايتهم الوصول إلى القمة ولو على حساب شقاء ومعاناة الآخرين وامتصاص دمائهم، واموالهم
والصعود على أكتافهم.
والغريب في كل هذا أنهم لا يخجلون من أنفسهم، ولا يشعرون مطلقاً بأي إحساس بالذنب!!
ويوهمون رؤسائهم أو أرباب العمل وأصحاب الشركات والمؤسسات التي يعملون فيها أنهم الأفضل والأجدر، ولا يدَّخرون جهداً ًولا وسعاً لإظهار أنفسهم بأنهم الأكثر كفاءة والأجدر بالثقة، وهم يكذبون وينافقون ودائما ما يخدعُون الأشخاص الطيبين أصحاب النوايا الحسنة، ويستخدمونهم مطية للوصول إلى هدفهم وتحقيق مصالحهم، وكثيرا ما يستخدمون غيرهم أداة طيِّعَةً تصنع لهم المجد الزائف!!.
للتواصل مع الكاتبة
HananHa00500728@