
كان أحد الفلاحين يريد أن يزرع توت في حقله الذي كان يوجد في بيئة لا تساعد عواملها على ذلك واستغرق بعمله هذا بضعة أشهر وقد قرر أن يتزوج فكان زواجه مُبّكر.
الزواج مُبّكر هو الزواج الذي لا يدوم أكثر من عدة أشهر أي أن العلاقة تفشل في سنة أولى زواج هذه الظاهرة طفحت على جلد جسدنا المجتمعي فبعد ما قاما كل من أسرتي الزوجين من مراسم الزواج المعروفة من خِطبة ورؤية شرعية وعقد قران وإقامة حفل زفاف إلا أن ذلك كله ينتهي فجأة قبل نهاية السنة الأولى من الزواج وكأنهما طالبا دخلا في الصف الأول الابتدائي وفُصِلا قبل نهاية العام الدراسي ومن أهم أسباب هذه الظاهرة من وجهة نظري المتواضعة هو العزلة ما بين الجنسين التي باتت الآن عزلة جزئيه على غير مكانة عليه في السابق.
وذلك بعد قرارات قيادتنا الشابة الطموحه التي تسير بثبات نحو النهوض وتنمية وطننا الجميل فالشاب والفتاه يولدا ويعيشان ما يقارب عشرين عام وهما لا يعرفا من الجنس الآخر إلا أشقاهما و العلاقة الزوجية مختلفه تماماً عن ذلك بالأضافة إلى أسباب أخرى لا يمكن تجاوزها التأهيل ما قبل الزواج ،استشعار المسؤولية الاسرية ،إستقلال الشخصية و عوامل آخرى.
و أنا هنا أطالب بالانفتاح المقبول الذي يتوافق مع شريعتنا الأسلامية و هويتنا الوطنيه ولا يفهم من حديثِ هذا أن يكون إنفتاحنا مثل إنفتاح الغرب لا شؤاطي لهُ بل يكون إندماج الجنسين في المجتمع لنحد من هذه الظاهره الدخيله على مجتمعنا من أجل الوصول إلى وطن تنموي.
لتواصل مع الكاتب 0548792059