بما ان هناك تباينا في المواقف تجاه الاسلام والمسلمين في دول الغرب لذا يحتاج الامر الى جهود جبارة للعمل على تطوير الخطاب الديني وتكيفه وتغيير لهجته. فبعد ان كان يطفو على السطح الجانب الدعوي فقد توفر لدينا الان اقناعا اخر هو ان نظهر لهم فنوننا المختلفة عله يخفض حرارة الانسان الغربي ليكون منصفا ومتوازنا ومنفتحا لطروحاتنا الاسلامية لذا اقدم للعالم العربي والاسلامي فكرتي الجديدة بعد تجربة خضتها في الغرب والتي تتماشى مع التطور الذي حدث في هذا العصر لخلق جسور دائمة ولو كانت جسور متحركة او موقتة بين اسلامنا والاديان او المعتقدات الاخرى شرقية او غربية فالفن الاسلامي وتراثنا المجيد خير سلاح امن نستخدمه في الاقناع اولا ثم التقارب ثانيا بعدها التداخل لنتواجد في ساحاتهم دون خوف او وجل.
فمن تجربتي خلال نصف قرن مضى حيث تواصلت مع خمسة اجيال مضت من خلال معارضي الشخصية والجماعية من مختلف الدعوات التي تصلني من تلك الدول عربية كانت او اجنبية معارض للخط او فنون تشكيلية فمعارضنا انما تمثل حضارتنا واخلاقنا وديننا واتخيل كيف يكون تاثيرها العظيم على افكارهم وطبائعهم قبل العرض وبعده واعطيكم هذه التجربة التي خضتها بنفسي واستنتجت منها هذا التغيير الذي حدث في ابناء اوروبا وفي عقر دارهم فقد التحقت بمدينة روما بايطاليا لدراسة فن الكولاج قبل اكثر من ٤٥ عاما حيث وضعت بعدها النقاط على الحروف في انجح تجربة لمصداقية مقالي هذا حيث تجولت انا وقريب مقيم لي يدرس هناك في اول ايام وصولي الى روما احمل معي شنطتي التي تحتضن داخلها انواع السلاح السلمي الذي اتقنه بكل جدارة والذي يقنع من دون اذى فوصلنا وسط الساحة التي يتواجد بها فنانو العالم يتبارون في رسم( البورتريت ) وجوه الاشخاص ومنذ ان وصلت هذه الساحة واذا بشخص ينطلق من نظراته شرر مستطير لان ملامحي لاتزال متاثرة بعروبتي واسلاميتي وزاد ذلك الاوربي من حقده وتعاليه علي عندما.
ابتسمت له فقلت في نفسي لاغير الابتسامة الى استخدام ما يدخل الى اعماق قلوبهم الا وهو الفن فسلاح الفن لا يزال ينتظر لانادي عليه حيث ان فني ثلاثي الابعاد فقلت لقريبي اطلب من هذا الحاقد ان يجلس لكي ارسم وجهه (بورتريت) فجلس ورسمته بسلاحي الاول (قلم الفحم) ورسمت حتى ظل شعرات راسه ولماعرف انني فنان تشكيلي درجة اولى تغيرت ملامحه ولكن بدرجة الثلث بعدها اخرجت ورق اسود ومقص فطلبت منه ان ينظر الى الجانب لاقص الورق ليكون نسخة من شكله الجانبي هذا من الناحية التشكيلية ايضا فانتقلت الى فن ااخط وطلبنا منه يكتب اسمه كاملا على ورقة فاخرجت قصبة الخط والحبر الاسود وقمت بخط اسمه بالعربي والانجليزي فطار عقله وطار معه ثلاث ارباع ذلك الحقد وفي الختام استعملت طبقات الصوت في التجويد حيث جودت له اية من القران علي طريقة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد التي تحرك اوتار القلوب البائسة حيث كان استاذي اتردد علية في دراسة التجويد الى اصبحت مقريء في اذاعة الرياض بعد كل هذا افاق ذلك الحاقد من غيبوبته وقبل راسي وشكرني واعتذر مني وقال بعد ان ترجم قوله قريبي (والله لا اعلم ان العربي المسلم يمتلك مثل هذه المواهب فاذا كنا نفخر بمن يملك موهبة واحدة فانتم لديكم من يمتلك ثلاث مواهب ) فاهداني اعز مايملك لديه وهي قداحة اثرية يشعل بها سيجارته.