
ما هي قصة وادي القرود الواقع في مدينة الأقصر المصرية؟
الكفاح نيوز – محمد محروس – القاهرة
لا زال البحث عن مقبرة الملكة المصرية القديمة نفرتيتي الشغل الشاغل لدى العديد من الأثريين من بينهم زاهي حواس عالم الآثار المصري الشهير والذي تعمل بعثته في البحث عن المقبرة في عدة مناطق، من بينها منطقة وادي القرود الأثري الواقع غربي مدينة الأقصر المصرية التي تمتلك ثلث آثار العالم و تسبح فوق مئات المقابر الفرعونية .
وكثر الحديث بين الأثريين المصريين مؤخراً عن منطقة وادي القرود التي يقول عنها الأثري محمود فرح أنها تقع في الوادي الغربي إلي جوار وادي الملوك الذي يقع في الوادي الشرقي ويضم مجموعة مقابر مجموعة من الملوك العظماء الذين حكموا مصر من الأسرة السابعة عشر حتي الأسرة العشرين، فيما عثر في منطقة وادي القرود علي خمسة مقابر أثرية أهمها مقبرة الملك أمنحتب الثالث ومقبرة الملك ” آى ” ويوجد مقابر أخرى بالمكان يعتقد أنه تم نهبها.
ويشير فرح إلى أن أول بعثة أثرية عملت في وادي القرود كانت بعثة أثرية فرنسية أثناء حملة نابليون علي مصر عام 1799 وقاموا بعمل تسجيل للوادي ثم جاء المغامر الإيطالي بلزوني لوادي القرود عام 1816 واكتشف مقبرة “آي” الملك الذي تلي حكمه حكم الملك توت عنخ آمون بالإضافة إلي المقبرة 25 التي كانت مخصصة للملك إخناتون قبل أن يغادر إلي تل العمارنة ويدفن هناك وفي عام 1829 كشف العالم الفرنسي شامبليون عن مقبرة أمنحتب الثالث.
وأعلن الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، في وقت سابق، عن اكتشاف البعثة التي يترأسها منطقة صناعية قديمة تضم 30 ورشة لتصنيع الأثاث الجنائزي في وادي القرود وفرناً لحرق الفخار وخزان مياه بالإضافة إلى رقائق من الذهب وبعض العناصر الزخرفية لتزيين التوابيت ومقبرة أُطلق عليها رقم KV 65 والتي استعملت لحفظ بعض الأدوات والأثاث الجنائزي وهي مماثلة للمقبرة KV 54 المجاورة لمقبرة الملك توت عنخ آمون و التي تم العثور بداخلها علي الأدوات التي اُستعملت في بناء المقابر الملكية وتعود لعصر الأسرة الثامنة عشر حوالي 1539 قبل الميلاد.
ويعتقد حواس أن مقبرة الملكة نفرتيتي ومقبرة ابنتها وزوجة الملك توت عنخ آمون الملكة عنخ إس إن آمون قد تكون موجودتان في هذه المنطقة التي تعد من المناطق الخصبة التي لا زالت تحوي في باطنها مزيدا من أسرار المصريين القدماء.
كما يعتقد حواس وأثريون آخرون أن المنطقة التي تقع بين مقبرة الملك أمنحتب الثالث ومقبرة الملك آي هي المنطقة التي من المتوقع أن تحتوي على مقابر أفراد عائلة عصر العمارنة.