أكد المحلل السياسي المستشار محمد السيد فراج : أن إنفجار بمستودع ذخيرة في شمال شبه جزيرة القرم صباح يوم أمس الثلاثاء ، سيؤجج الصراع الروسي الأوكراني ، ويزيد من وتيرة التوترات بين الجانبين ،لتضيق من صمام الخروج من الأزمة الراهنة والتي ألقت تداعياتها على العالم.
وأضاف فراج : إلى أن سلسلة سابقة من إنفجارات بـإحدى القواعد الجوية المنضمة لروسيا مؤخرا، مما يشير إلى أن هناك أيادي تخريبية وفقا لما صرح به الجانب الروسي ،وراء عدة الأحداث المتلاحقة ، متوقعا ألا تكون الأخيرة من نوعها.
وأشار المحلل السياسي ، للوضع الراهن على ساحة الصراع الروسي الأوكراني تتوجه نحو أستيلاء الروس على ميناء أوديسا الرئيسي، لتكون أوكرانيا دولة حبيسة ساحليا ويسهل امتداد السيطرة عليها وتمهد لأي عمليات عسكرية أخرى.
وأوضح: أن الهجمات والقصف العسكري الاوكراني مازال مستمرا بين الطرفين في العديد من المواقع ، أبرزها شرق أوكرانيا ومنطقة بوباسنا
،مؤكد أن الأحداث الحالية ساخنة وستؤدي لعواقب إقتصادية وخيمة على البلدين .
وحذر قائلا: أن مايحدث على الأراضي الاوكرانية كارثة إنسانية وسياسية، مطالبا القوى العظمة ان تتحد من أجل الإنسانية بدلا من الصراعات الدائرة ، والتوجه نحو طاولة المفاوضات المشتركة ، بدلا من المناوشات العسكرية التي تستنفذ الطاقة البشرية والإقتصاد وتؤجج الصراعات.
وأضاف :أن إحداث توازن للقوى والمصالح الدولية أصبح اولوية،عبر فك القيود الاقتصادية والتوقف عن فكرة فرض الهيمنة العالمية ، ليكون تعدد القوى و الأقطاب هي الحالة الصحية التي يعيشها العالم ، وهناك أمثلة عالمية مثل الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة التي عانى منها القطبين على مدار بعيد.
وسرد المحلل السياسي : أن على الولايات المتحدة تبني مبادرة سلام وإستقرار بين الروس والاوكران لوقف نزيف التدهور المسلح بين الجانبين ،الذي أربك المشهد الإقتصادي العالمي ،على أن يتم الإنسحاب التدريجي من أوكرانيا بشكل يحفظ سلامة المدنيين .