بقلم الشاعرة والكاتبة - فاطمة الزهراء الغازي - المغرب
كلما أيقنت روحي
لامست قافيتي
بأناملي
بصدقي
وجدت روحي في هيام
لنظم
لتصفوا روحي
يكفي أن أكون صادقة
حتى الأنا وإن كان لفظ تكبر
فلن يكون لفظ إفتخاري
وإن كانت شعريتي
سر سعادتي
فلا مداد يصطبر عن
الظلم ولو كان جماد أو فولادي
أهازيج القوافي نظمت
مايشغل دهني والفؤادي
والسر في روعة الشعر المدح وليس الذم
وإن كان الفؤاد يبكي شوقا
و ولوعة في نظم الكلمات
ماكنت صدقت يوم إن أخبروني أن الشعر إدمان
حتي أدمنت النظم وصار عنوان
فيا مرسول دون ديواني فإن تشوقت له
من أول قافية أيقنت نجاحه
أنصت لإسمي بالعرب يتداول
وإن قال أحدهم قل للمليحة بالخمار الأسواد
أنا قلت لهم إن المليحة هي من نظمت بقلم أسود
وإن كان بحر الخليل لي شاهد
فعلم أن البحور لنظمي صنعت لنفسها
حلبت لصارع عازفة
تنويعا لبحور النظم والقوافي
وجادت لي بلوحة بحور
حتى كادت الحروف تتلعثم غيرة
فما ظننت يوما أن الحروف
تتلتم إبداعا خوفا منها من القلم
ماكنت أدري أن الفؤاد لنظم معلق
و للقوافي أسر نفسه
والشوق لنظم جديد
زادني حزن مشبعا بالحنين
فيا قلما جد بما علمتك
واعزف بحورا من البحور التي ركبت أموجها
للغربة والحزن كن لي خير عون
مد لي يدك
وقل لي أننا لانعرف العويل دعنا
لنفتخر بالنظم الذي
كان لنا خير ونيس
في ظلمت الليل